أعلنت شرطة هونغ كونغ، أمس الإثنين، احتجاز 42 شخصاً بعد يوم من اشتباكات في بلدة شونغ شوي، التي شهدت قيام مجموعة من المتظاهرين المتشحين بالسواد بإلقاء قنابل مولوتوف على رجال الشرطة.

جاءت الاشتباكات بعد عدم قدرة الشرطة على تفريق الحشد رغم التحذيرات المتكررة. وتتراوح أعمار هؤلاء الذين احتجزوا ما بين 14 و42 عاماً ووجهت لهم اتهامات مختلفة مثل التجمهر غير القانوني وحيازة أسلحة والاعتداء على الشرطة وحيازة أدوات للاستخدام غير القانوني وعدم إبراز إثبات الهوية.

وقالت الشرطة إن بعض المتظاهرين أقاموا حاجزاً باستخدام الشماسي وهو مشهد صار صورة أيقونية للتظاهرات المناهضة للحكومة، التي بدأت قبل ستة أشهر عندما اقترحت الحكومة قانونا ألغته فيما بعد، كان من شأنه أن يسمح بتسليم سكان هونغ كونغ المطلوبين إلى الصين. ومن حينها تطورت الاحتجاجات إلى حركة أكبر تأييداً للديمقراطية.

ويظهر مقطع مصور للعملية مجموعات متفرقة من المتظاهرين المتشحين بالسواد فيما تحاول شرطة مكافحة الشغب كبح جماحهم. ويمكن رؤية المتفرجين وهم يصرخون أثناء قيام الشرطة باقتحام المجمع التجاري حيث وقع الاشتباك.

ونشرت كلاوديا هوه وهي نائبة مستقلة، مقطعاً مصوراً على تويتر. وانتقدت فيه الشرطة متهمة إياها بسلوك شبيه بالعصابات الاجرامية قائلة إنهم "يعتقلون الجميع في أي وقت وفي أي مكان يريدونه". وأدانت الشرطة البيان.

وقال المنظمون إن عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة بينما قالت الشرطة إنهم 2500 فقط في ذروة التظاهرة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون في هونغ كونغ "أر تي اتش كيه".

يشار إلى أن شونغ شوي قريبة من البر الرئيسي الصيني وتشتهر بـ"التجار الموازين" الذين يشترون البضائع في هونغ كونغ ويتربحون من بيعها في الجانب الآخر من الحدود.

وفي أنباء ذات صلة، أعلنت الصين اليوم أن الكتب المدرسية في هونغ كونغ ستخضع للمراجعة "لمنع العنف في المستقبل".

واقترح النائب البرلماني المؤيد لبكين، إيونيس يونغ، مشروع القانون لمنع تسييس الفصول الدراسية. وأقرت لجنة في المجلس التشريعي في هونغ كونغ المبادرة يوم الجمعة، وفقاً لصحيفة غلوبال تايمز الحكومية.

وذكرت الصحيفة أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمعلمين "أشادوا" بهذا الإجراء الجديد. ومع ذلك، كان هناك أيضاً عدد كبير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم الحكومة بمحاولة عمل غسل مخ للجيل القادم في هونغ كونغ.