عبر المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة عن استيائه الشديد من البيان الصادر عن المجلس الأعلى لقبائل سرت بشأن الوضع الذي تتعرض له قبيلة القذاذفة ومنطقة بوهادي خاصة.

وقرر اجتماعي القذاذفة تعليق عضويته بالمجلس الاعلى لقبائل سرت وتجميد كل نشاطه احتجاجاً على البيان الصادر عن مجلس قبائل سرت الذي يجافي الواقع ويشكل مباركة لعملية عقاب جماعي ضد مكون اجتماعي داخل المنطقة.

وعبر المجلس في بيان له عن أسفه الشديد لوجود إصابات بين ابناء البلد الواحد الذين يجمعهم الدين والتراب رافضا أي عمل من شأنه زرع الفتنة والاحتراب بين أهل سرت خاصة وأهل ليبيا عامة ويطالب الجميع بضبط النفس. 

كما دعا "حكماء وعقلاء مدينة سرت للتدخل العاجل لإنقاذ منطقة بوهادي من عملية العقاب الجماعي الذي تتعرض له منذ أربعة أيام أمام مرأى ومسمع الجميع... مطالبا الجهات الضبطية بالكف عن استفزاز المواطنين واهانة العائلات في بعض نقاط التفتيش التي تطوق المنطقة". 

وقال البيان إن "قبيلة القذاذفة ترفض وتدين كل سلوك إجرامي من شأنه زعزعة أمن البلاد والعباد والتعدي على أرواح الناس وممتلكاتهم ولا تحتاج قبيلة القذاذفة لمن يذكرها بواجباتها في هذا الصدد وهي صاحبة السبق في هذا وشواهد التاريخ خير دليل". 

واعتبر إن "أعمال القبض وملاحقة الافراد وتعقبهم وتفتيش المنازل أفعال لا تمارسها السلطه العامة إلا من خلال مأموري الضبط القضائي ووفقاً لضوابط قانونية وإجراءات قضائية دقيقة وإن مخالفة هذه الضوابط والإجراءات وعدم مراعاتها كما يحدث في منطقة أبوهادي الآن، تعد أفعال غير مشروعة يجرمها القانون ويعاقب عليها وإن قبيلة القذاذفة لا تمانع بل وتشجع على ملاحقة المجرمين والمهربين في كل المناطق ولا يخفى على أحدٍ أماكن تواجدهم والأدوات التي يتسترون خلفها ولكنها بالمقابل ترفض بشكل قاطع ما يتعرض له ابناءها من جور وظلم ممنهج"، بحسب البيان.

وأشار اجتماعي القذاذفة إلى أن "رفع الراية الخضراء أو غيرها من الأعلام مثل أعلام برقة والتبو والأمازيغ بل وحتى أعلام بعض الدول الاستعمارية هي ظاهرة تنتشر في طول البلاد وعرضها ولم يحدث قط الاحتجاج عليها، ناهيك عن ممارسة العقاب الجماعي حيالها من خلال ترويع الأمنين والتعدي على الحرمات وممارسة سياسة العقاب الجماعي والذي وصل إلى القبض على أولياء الأمور واقتيادهم بحجة وجود ابنائهم في قوائم يعلم الجميع أن جلها كيدية.

ودعا المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، من سماهم "أهل الاصلاح والتوفيق في ربوع ليبيا الحبيبة الى التوجه لمدينة سرت قبل ان يستفحل الامر كما يطالب القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي والناشرين والمدونين بضرورة نبذ خطاب الكراهية وتأسيس خطاب يعزز روح التسامح بدل التشظي والانقسام وزرع الكراهية." 

ودعا "كل ابناء ليبيا من منتسبي القوات المسلحة الى مراعاة اهلهم في منطقة بوهادي وتيسير عملية الدخول والخروج بشكل سلس سيما للعائلات من النساء والاطفال وكبار السن وطلبة المدارس الذين لم يتمكن بعضهم من اداء امتحانات الشهادة الثانوية بسبب قفل الطرق وحظر التجول."

كما أدان "سياسة الحصار والتجويع التي فرضت علي منطقة ابوهادي والتي نجم عنها إغلاق المستشفي القروي والعيادات الخاصة والتي تقدم في خدمات طبية ضرورية للمنطقة وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط   لكبار السن  ناهيك عن قفل المحلات التجارية التي توفر الغذاء  لسكان المنطقة ومنع المساعدات من الدخول والتي تحمل أدوية وأغذية لأهلنا وتقييد الحركة الامر الذي حرم الكثير من التلاميذ من اداء امتحانات الشهادة الثانوية."