دعا وزير التجارة الإثيوبي كيببدي تشاني في كلمته اليوم الأحد أمام منتدى مجلس رجال الأعمال المصري الإثيوبي الذي انطلق اليوم بالعاصمة أديس أبابا بحضور كبار المسئولين، دعا رجال الأعمال في البلدين إلى ضرورة تعزيز التعاون والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

وقال تشاني في كلمته بالمنتدي، إن من أولويات إثيوبيا منح العلاقات التاريخية العريقة مع مصر أهمية خاصة القائمة علي نهر النيل العظيم، وإن أمام البلدين عمل الكثير في سبيل تعميق العلاقات في كافة المجالات، لافتا إلى أهمية المنتدى لدى بلاده.

ويبحث المنتدى الذي يستمر يومين سبل تدعيم العلاقات التجارية، وزيادة الاستثمارات في البلدين، بما يساعد على زيادة حجم التبادل التجاري السنوي بين مصر وإثيوبيا الذي يبلغ حالياً حوالي ٢٢٠ مليون دولار.

ودعا وزير التجارة الإثيوبي، إلى تعزيز قطاعات التجارة والاستثمار بين مصر وإثيوبيا، مناشدا الحكومة المصرية تشجيع  رجال الأعمال والدفع بهم إلى الاستثمار في إثيوبيا، وحث رجال الأعمال المصريين على الاستثمار في قطاعات التصنيع، والجلود، والنسيج، والتصنيع الغذائي، مشيرا إلي أن الحكومة الإثيوبية جاهزة لدعم الاستثمارات وتقديم التسهيلات اللازمة.

وقال الوزير الإثيوبي، إن النمو الاقتصادي في إثيوبيا وصل إلى 10%، ليصبح الاسرع في اطار خطة النمو والتحول في قطاعات الصناعة؛ والزراعة، كما أن إثيوبيا  تشهد عدد من المشاريع الكبرى  في مجال البنية التحتية مثل السكك الحديدية،الطاقة.

من جانبه ، قال وزير الصناعة والتجارة المصري، منير فخري عبد النور، إن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع إثيوبيا في كافة المجالات، مشيرا إلي أن وجود الوفد المصري هنا دليل على حرص مصر لتطوير  وتعزيز العلاقات التاريخية القائمة منذ فجر التاريخ في كافة الجوانب الحياتية.

وأضاف عبد النور في كلمته بالمنتدي، أن العلاقات الدبلوماسية المصرية الإثيووبية ترجع إلى عام 1927، مؤكدا أنه يجب تنشيط هذه العلاقات وتفعيلها لصالح الشعوب.

وأوضح وزير الصناعة والتجارة المصري،  أن امكانات البلدين كبيرة، وأن هناك جهود مبذولة لاستثمارها وتعزيز علاقات  التعاون البينية، معربا عن رغبة بلاده في الاستثمار بإثيوبيا التي يشهد اقتصادها نموا متسارعا، مشيرا إلي أن إثيوبيا لديها الموارد والخامات لإقامة المناطق الصناعية وهذا سيساعد على تعزيز العلاقات في الصناعة وتطوير السياحة من خلال الامكانات الكبيرة التي تزخر بها إثيوبيا.

ودعا الوزير المصري، إلي مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين، بالاستفادة من منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا ( الكوميسا)، مضيفا أن فرص التعاون في هذا المجال واسعة بين البلدين، وأن مصر تدعم جهود إثيوبيا لتصبح من الدول متوسطة الدخل من خلال تقديم الدعم في كافة المجالات، مشيرا إلي أن هذا المنتدى من شانه أن يفتح آفاق التعاون بصورة كبيرة بين البلدين.

وقال رئيس الغرفة التجارية الإثيوبية رئيس مجلس رجال الأعمال الإثيوبي سلمون أفورقي، خلال كلمته بالمنتدي، إن العلاقات الإثيوبية المصرية، علاقات عريقة فعلت عبر مؤسسة الاتحاد الأفريقي، وأن النيل هو الرابط بيننا ومصدر التعاون، وأن العلاقات  الثنائية بين البلدين تتطلب العمل من أجل دفعها إلى أفضل المستويات.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين  خلال الفترة من عام 2004 إلي  عام 2013، مليار دولار  بلغ واحد مليار دولار، حيث سجلت صادرات إثيوبيا لمصر 246 مليون دولار، وواردات إثيوبيا من مصر بلغت 775 مليون دولار  خلال نفس الفترة.

وتابع أن الاستثمارات المصرية في الفترة من عام 1992 إلي عام 2014 حصلت على تراخيص قدرها 58 رخصة برأس مال 37 مليون دولار.

وقال أيمن عيسى رئيس مجلس رجال الأعمال المصري، إن مصر وإثيوبيا فتحتا صفحة جديدة بعد الثورة المصرية من أجل التعاون والتبادل في المصلحة المشتركة؛ وأن مصر تنظر إلى فرص استثمارات جديدة بإثيوبيا.

وأضاف في كلمته خلال المنتدي، أن رجال الأعمال يعملون من أجل تحقيق بناء علاقات استثمارية والعمل للمصلحة المتبادلة من أجل تجارة طويلة الأمد.

يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر اعلان أديس أبابا، بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للحكم، في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي.