استقبل هشام سفيان صلواتشي، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالجزائر، اليوم الإثنين، وفدا برلمانيا موريتانيا، أجرى معه مشاورات حول سبل تعزيز التعاون الجزائري الموريتاني في مجال الصيد البحري.

وأوضح الوزير الجزائري على هامش اللقاء، أنه تم طرح الانشغالات المتعلقة بقطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية والفرص المهمة التي يمكن تحقيقها، في أرض الواقع خصوصا فيما يتعلق بالصيد في أعالي البحار.

وأكد أن هنالك عددا من المتعاملين الجزائريين في مجال الصيد البحري، لديهم الرغبة في التوجه نحو الصيد ضمن المياه الإقليمية الموريتانية، مما يتطلب أخذ تصريح من الوزير: "إعادة تجديد الرخص الخمس الممنوحة من طرف موريتانيا لصالح المتعاملين الجزائريين في إطار الاتفاق الموقع بنواكشوط في 2013عام "

كما أضاف الوزير هشام سفيان صلواتشي، بأن صناعة وصيانة السفن في الجزائر سجلت انتعاشا، حيث أصبحت تصنع سفنا كبيرة الحجم للصيد البحري تفوق أطوالها 35 مترا، والتي تشكل، فرصا يمكن تحقيقها في هذا الميدان علاوة على مجالي تربية المائيات والتكوين.

ومن الجانب الموريتاني، أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية، مختار محمد ولد أخليفة، لأهمية تطوير العلاقات بين البلدين في ذات المجال، مشيرا إلى أن طول الساحل الموريتاني، الذي يبلغ 750 كلم، يجعل منه بلدا غنيا بالثروة السمكية.

كما نوه إلى استعداد موريتانيا لتصدير الأسماك نحو جميع الدول، خصوصا الشقيقة منها كالجزائر التي تربطها بها علاقات تاريخية وجغرافية. مثمنا قرارات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بخصوص فتح الخط البحري بين موريتانيا والجزائر، حيث أن هذا الخط سيساعد على تصدير السمك من موريتانيا إلى الجزائر وكذا تصدير المنتجات الجزائرية نحو موريتانيا.

وفي إطار تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين، اعتبر المسؤول الموريتاني أن تشييد الطريق البري تندوف- الزويرات، الذي كان محل مذكرة بين الجزائر وموريتانيا، تم امضاؤها الأسبوع المنصرم، سيشكل بوابة للجزائر على موريتانيا وعلى دول إفريقية أخرى.