توصل الخصمان الرئيسيان في النزاع في جنوب السودان أمس الأربعاء إلى اتفاق بشأن تقاسم السيطرة على ولايات البلاد العشر، وهي مسألة تعد أكبر تهديد للسلام منذ تشكيل حكومة الوحدة في فبراير.

وكان الرئيس سلفاكير وزعيم المتمردين السابق ونائب الرئيس الآن ريك مشار اللذان أثار الخلاف بينهما في العام 2013 حرباً أهلية، مختلفين بشأن تخصيص الولايات، وخاصة المنتجة للنفط، وهو المصدر الرئيسي لدخل البلد الإفريقي الصغير.

والأسبوع الماضي، أصدرت حكومات بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة بياناً مشتركاً حضتهما على الاتفاق على تعيين الحكومات مع تصاعد أعمال العنف خلال الأسابيع الأخيرة بسبب «الفراغ الناجم عن غياب الحكم».

وقال وزير شؤون الرئاسة نيال دينق نيال للصحافيين إنه تم تخصيص ست ولايات، بما في ذلك ولاية الوحدة الغنية بالنفط والاستوائية الوسطى التي تضم العاصمة جوبا، لمعسكر الرئيس سلفاكير.

وسيتولى مشار ثلاث ولايات، بما في ذلك أكبر منطقة منتجة للنفط، ولاية أعالي النيل، فيما سيتولى ثالث طرف موقع على اتفاق السلام، تحالف جنوب السودان المعارض، ولاية جونقلي.

وقال نيال «مع هذا التطور، تم إعطاء زخم جديد لعملية تنفيذ الاتفاق»، وتابع «نحن متفائلون جداً أنه مع هذا التطور فإن الطريق ممهد الآن لمزيد من التطورات الإيجابية التي نأمل أن يتم تنفيذها على وجه السرعة».