قال عبد المجيد الصحراوي الأمين العام المساعد للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي أن الاتحاد قرر وبمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسه تنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان " ربع قرن من المحافظة على الحلم " وذلك صباح الاثنين 8 ديسمبر الحالي بمقره بالعاصمة التونسية بمشاركة شخصيات تونسية ومغاربية من الذين عايشوا المسيرة المغاربية في مختلف أطوارها ٠
وسيحاضر في هذه المائدة مصطفى الفيلالي أول أمين عام للاتحاد المغاربي والذين كان من الشاهدين على أولى اجتماعات التأسيس الخاصة بميلاد الكيان المغاربي 1958 ، اضافة الى أستاذي التاريخ بالجامعة التونسية خالد عبيد ورضا التليلي ٠
وذكر الصحراوي أن الاتحاد المغاربي النقابي تأسس فعليا بعد أشهر من تأسيس اتحاد دول المغرب العربي يوم 8 ديسمبر 1989 ٠
وقال عبد المجيد الصحراوي ردا عن سؤال توجهت به اليه بوابة افريقيا الإخبارية عن الدعم الذي وجده الاتحاد النقابي من الاتحاد المغاربي السياسي أن الهيكل السياسي ولد متعثرا لأن دوافع تأسيسه كانت سياسية وخاصة بكل قطر من أقطاره الخمسة فطغت عليه الحسابات الفوقية لتبقى مصالح شعوبه في اخر اهتماماته ٠ وأضاف الصحراوي أن هياكل اتحاد دول المغرب ظلت مشلولة وبقيت معطلة منذ التسعينات وخاصة بالنسبة للرئاسة رغم أن اجتماعات قادته كانت دورية حسب قوانينه ٠
وقال الأمين العام المساعدللتحاد النقابي لعمال المغرب العربي أن الاتحاد سجل انشغاله ازاء الجمود الذي ضرب المسيرة المغاربية مضيفا أن كلفة اللا مغرب تكلف شعوب المنطقة خسارة نقطتين سنويا من نسبة النمو ، تضطر شعوبنا الى دفع ثمنها وخاصة فئة الشباب التي ارتمت في أحضان الهجرية السرية من خلال قوارب الموت وأيضاً في أحضان الارهاب والتطرف حتى أصبح شباب المغرب العربي في طليعة المقاتلين في كل بؤر التوتر والصراعات العسكرية بما يجعلهم خطرا زاحفا على بلدان المنطقة ان عادوا ٠
وأكد الصحراوي أن كلفة اللامغرب تتطلب صحوة جماعية من قبل أصحاب القرار السياسي مضيفا أن مغرب الشعوب يفرض نفسه في هذه الفترة الفارقة في تاريخ المنطقة كهدف استراتيجي موكول الى كافة مكونات المجتمع المدني التي تزخر بالكفاءات والقوى النضالية الفاعلية القادرة على رفع التحديات خاصة عندما تستقر الأوضاع في ليبيا وتستكمل تونس مسارها الانتقالي ٠