أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة العسكرية العازلة بجهة المنزلة قطاع جنين, جنوب البلاد, تمكنت من إيقاف 25 مهربا للبنزين في الجهة المذكورة.

وأضاف الوسلاتي, في تصريح لـ "وكالة تونس إفريقيا للأنباء" الرسمية اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016, أنه تم خلال هذه العملية حجز 12 شاحنة وسيارتين محملة بـ 98000 لتر من البنزين المهرب.

وتشكل ظاهرة التهريب, أو ما يعرف بالتجارة الموازية, الكابوس الأسود الذي يهدد الإقتصاد التونسي خلال السنوات الخمس الأخيرة. ووفق إحصائيات رسمية ارتفعت نسبة التجارة الموازية إلى 54 بالمائة, أي ما يفوق سلم الاقتصاد الرسمي.

وقدر البنك العالمي حجم التجارة الموازية في تونس بـ 1,8 مليار دينار. ووفق المصدر ذاته تتسبب هذه الظاهرة في خسائر مالية للدولة التونسية قدرت بـ 1,2 مليار, وذلك خلال عام 2014.

وتنشط ظاهرة التهريب بصفة مكثفة على الحدود التونسية مع ليبيا, وبصفة أخف على الحدود التونسية الجزائرية, وتشمل بدرجة أولى قطاعي المحروقات والتبغ, بالإضافة إلى مواد التجميل والمنتجات الغذائية, وكذلك المخدرات والأسلحة.

ويشغل قطاع الإقتصاد الموازي في تونس حوالي 520 ألف شخص, كما يمثل 23 بالمائة من حجم التشغيل في القطاع الخاص.

وتعمل السلطات التونسية على تطويق ظاهرة التجارة الموازية بمحاولة دمج الناشطين فيها في الإقتصاد الرسمي للتصدي للتهرب الجبائي والضريبي وتوفير موارد إضافية للدولة التي تعاني من تدهور مؤشرات النمو, خاصة إثر تراجع المداخيل المحققة من قطاعي السياحة والفوسفاط.