أوقفت السلطات البوروندية 157 شخصا من ضمن الحشود التي خرجت في مسيرات انطلقت أمس الأحد وتتواصل إلى اليوم الإثنين، في تنديد بإعلان الرئيس بيار نكورونزيزا بشكل رسمي ترشحه إلى ولاية ثالثة، بحسب أندري ندايامباج، المدير العام للشرطة للأناضول.

 

وقال ندايامباج إن الموقوفين "متهمون بالمشاركة في حركة تمردية وهم يقبعون حاليا في الحبس التحفظي في مركز الشرطة البلدي" في العاصمة بوجمبروا.

 

ولم يتطرق المسؤول الأمني في حديثه إلى عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا أمس، اول أيام المسيرات، فيما أكدت المعارضة من جانبها أمس الأحد أن المواجهات قد خلفت 3 قتلى على الأقل.  

 

وقامت السلطات اليوم الإثنين باعتقال عدد من قادة المسيرات التي تواصلت إلى حدود اليوم الإثنين واستعملت ضدهم القنابل المسيلة للدموع  ضدهم، كما عمدت إلى إغلاق عدد من الإذاعات الداعية إلى التظاهر، بحسب مصادر أمنية للاناضول.

 

وأوقفت السلطات" بيار كلافر مبونيمبا" رئيس جمعية حقوق الإنسان والموقوفين (غير حكومية) صبيحة اليوم وحملته إلى وجهة غير معلومة بحسب الكسندر نيونجيكو رئيس الإتحاد البوروندي للصحفيين للاناضول، دون توضيح لطبيعة التهمة الموجهة إليه.

 

 من جانبه، ندد بوب روغوريكا، مدير الإذاعة العمومية الإفريقية التي تم إغلاقها بعد ظهر اليوم الإثنين بعد تغطيتها للمسيرات، في حديث للاناضول بـ "مخطط مروع يهدف إلى القضاء على جميع الأصوات المعارضة"، مبديا ثقته بأنه "إن آجلا أم عاجلا، فإن الأمور ستتغير".

 

وفي رد على هذه الاعتقالات، قال بعض منظمي المسيرات للاناضول إن المسيرات "ستتواصل بشكل يومي كلف ذلك ما كلف إلى حد سحب نكورونزيزا لترشحه".

 

ولم يصدر عن السلطات البوروندية أي تعليق عن الموضوع إلى حد الساعة 17.30 تغ من مساء اليوم الإثنين.

 

لنت قوى معارضة ومنظمات المجتمع المدني في بوروندي، أمس الأول السبت، أنّها ستنزل إلى الشوارع، احتجاجا على الإعلان الرسمي لترشح الرئيس البوروندي لولاية رئاسية ثالثة، وهو ما حصل.

 

ويأتي ترشّح نكورونزيزا لولاية ثالثة، في خضم سياق سياسي بالغ التوتر، ينذر بتصعيد محتمل، خصوصا في ظلّ الاحتجاجات المناهضة لولاية ثالثة للرئيس الحالي، والتهديد بانفجار الوضع من قبل المجتمع المدني، حيث أكّد بيير كلافر مبونيمبا، وهو إحدى الوجوه البارزة والناشطة ضمن المجتمع المدني البوروندي، في تصريح للأناضول بوقت سابق، إنّه "بمجرّد أن يعلن نفسه (الرئيس) مرشّحا، فسننزل إلى الشوارع، وستكون بداية حرب عامة في بوروندي".

 

ويفصل بوروندي، شهران عن تنظيم انتخاباتها الرئاسية (مقررة في يونيو/ حزيران المقبل)، وهي فترة انتظار ستبدو طويلة على الرئيس نكورونزيزا الذي يحكم البلاد منذ 10 سنوات، ويتهدده غضب شعبي بعد أن توعدت أطياف كبيرة من المجتمع المدني بالنزول إلى الشارع.