انطلقت أعمال الاجتماع الاستشاري الإقليمي الرابع بشأن الهجرة، اليوم الأربعاء، بأحد فنادق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، وشركائها الدوليين ممثلين في إيطاليا وسويسرا.

وإلى جانب قضايا الهجرة، وأوضاع المهاجرين، والمشردين داخليا، والعائدين بدول الإقليم، سيبحث الاجتماع عددا من الموضوعات، والمقترحات حول سبل مواجهة الهجرة والتشرد، والتحديات التي تواجه معالجة هذه القضايا، بحسب مراسل الأناضول.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال المدير التنفيذي لمنظمة "إيغاد"، محبوب معلم، إن الاجتماع سيتيح لدول "إيغاد"، وشركائها منهجا توافقيا للتعامل مع قضايا الهجرة والتشرد.

وأشار إلى أن هذه القضايا مرتبطة بقضايا الأمن والسلم، ولها تأثيراتها الاقتصادية والأمنية، وتتطلب جهدا كبيرا من دول الإقليم والشركاء لوضع الخطط المشتركة للتعامل معها، وايجاد الحلول المناسبة لها.

من جهته، أشار السفير الإيطالي لدى إثيوبيا، جيسيبي ميستريتا خلال الاجتماع إلى إطلاق مبادرة مشتركة بين دول "إيغاد" وشركائها، لإدارة ظاهرة الهجرة التي تمتد من دول الإقليم مرورا بدول ليبيا ومصر ثم أوروبا.

وأوضح أن المبادرة ستصاحبها مشروعات حقيقة يمولها الاتحاد الأوروبي من أجل توفير فرص عمل للشباب، والحد من ظاهرة الهجرة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جهودا مشتركة بين دول الإقليم وشركاء "إيغاد" من الدول الأوروبية التي يهرب إليها المهاجرون من أفريقيا.

وقال "ميستريتا" إن بلاده بذلت جهودا كبيرة للفت انتباه الاتحاد الأوروبي لهذه الظاهرة، وضرورة التعامل معها بأولوية من خلال تنسيق الجهود المشتركة بين الإقليم والاتحاد.

وفي ذات السياق، قال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في إثيوبيا "جوسيا أوجينا"، إن هذا الاجتماع ضروري لبحث قضايا الهجرة، مشيرا إلى أن تبعات الهجرة والتشرد أصبحت قضية ملحة تستدعي التعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وحذر "أوجينا" خلال الاجتماع من تزايد أعداد اللاجئين في الإقليم، وذكر أن أعداد اللاجئين الذين فروا من جنوب السودان نحو إثيوبيا بلغ 191 ألف، فيما بلغت أعداد اللاجئين الفارين من إريتريا نحو إثيوبيا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 5 آلاف لاجئ.

وأشار إلى أن تزيد أعداد المشردين داخليا يكون نتيجة الحروب والأوضاع الاقتصادية المتردية، مشيرا إلى أن جنوب السودان وحده بلغت فيه أعداد المشردين داخليا نحو 1.4 مليون شخص.

وأضاف أن أعداد العائدين إلى دول الإقليم بلغت حوالي 300 ألف شخص، فيما استقبلت إثيوبيا وحدها 170 ألف عائدا من دول الخليج في شهري نوفمبر/ تشرين الأول عام 2013، ومارس/ آذار الماضي، ووصل إلى الصومال 44 ألف عائد في شهري يناير/ كانون الثاني، ويوليو/ تموز من هذا العام، والسودان 36 ألف.

يذكر أن الاجتماع الاستشاري الإقليمي الثالث بشأن الهجرة والمشردين داخليا والعائدين، عقد في مايو/ آيار عام 2013 بأديس أبابا، بمشاركة دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، وشركائها الدوليين ممثلين في دول إيطاليا وسويسرا.