عقدت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، اليوم الاربعاء، أول اجتماع لها على مستوى الوزراء، بخصوص إدارة الموارد المائية بين أعضاء الهيئة، حيث أوصى الاجتماع باعتبار 2015 عاما للمياه.
وبحسب مراسل الأناضول، الذي تابع الاجتماع، الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي، فإن البيان الختامي أوصى باعتبار 2015 عاما للمياه.
ووفق البيان، الذي وصل الأناضول نسخ منه، فإن "الاجتماع أوصى الدول الاعضاء في إيغاد والشركاء في مشروعات المياه بتطوير خطة مشتركة للمياه في الاقليم".
كما "تم الاتفاق على أن يعقد اجتماع حول المياه كل عامين لمتابعة تنفيذ السياسة المائية المتفق عليها"، بحسب البيان.
وكان محبوب معلم، السكرتير العام لـ "إيغاد"، دعا في كلمته خلال الاجتماع، دول الهيئة إلى "التعاون فيما بينها لإدارة الموارد المائية".
بينما قال وزير المياه والموارد الطبيعية الكيني، "جودي واكونقو"، في كلمته خلال الاجتماع أيضا، إن حكومته تعتبر الموارد المائية كواحده من اهم اسباب التنمية والاستقرار.
من جانبه قال معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني في تصريحات لوكالة الأناضول، على هامش الاجتماع، إن "الهدف من الاجتماع هو الوصول إلي سياسة مائية موحدة بين دول إيغاد"، مشيرا إلي أن "هذه هي المره الاولى التي تولي إيغاد أهمية قصوى للمياه كواحده من اهم اسباب التنمية والنهضة".
وأشار موسى إلي أن الاجتماع، دعا إلى "حوار مهم في شأن تطوير إطار قانوني بين دول المنظمة لتنظيم سياسة مائية ينتفع منها الجميع".
واعتبر الوزير السوداني ان "هذا الحوار بين مكونات دول إيغاد وأن غياب مصر عنه لهذا السبب ليس إلا، (لأنها ليست عضوا في إيغاد)"، منوها إلي أن "تنسيق دولا إيغاد (بخصوص الموارد المائية) لن يكون خصما للاتفاقات والحوارات القديمة بشأن المياه والجدل بين دول الحوض ودولة المصب".
وعلم مراسل الأناضول من مصادر داخل الاجتماعات، أن ممثلي الدول ناقشوا مسودة إعلان للسياسة المائية، وأن الإعلان سيعرض مره أخري في اجتماعات تُعقد في الأسبوع الأول من يناير المقبل (لم يحدد مكان الاجتماعات) لإجازة الإعلان بشكله النهائي".
والإيغاد هي منظمة إقليمية أفريقية تضم دول (إثيوبيا؛ السودان؛ جيبوتي؛ الصومال؛ أوغندا؛ كينيا؛ جنوب السودان؛ إريتريا) تأسست عام 1986، ومقرها جيبوتي.
يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر اعلان أديس أبابا، بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للحكم، في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي.
وفي مايو/أيار الماضي، شهد موقف السودان من ملف سد النهضة الإثيوبي تحولاً من دعم مصر إلى دعم إثيوبيا في قرارها بتغيير مجرى النيل الأزرق كخطوة فاصلة في تشييد السد.