أكد وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، أن على بلادها مواصلة الحوار مع جميع الأطراف الليبية المعنية بالصراع، حتى التوصل إلى حل غير عسكري.

ونقلت وكالة "آكي" عن ترينتا قولها في تصريحات إذاعية، "نحن بحاجة إلى فهم ما يعنيه التفاوض"، فـ"إذا كان يعني الحوار، فيجب على إيطاليا أن تستمر بالتحدث الى الجميع، حتى نتمكن من التوصل إلى حل غير عسكري"، مبينة أن “"هذا ما فعلناه وما يجب أن نستمر بالقيام به للتوصل إلى حل".

وأوضحت المسؤولة الإيطالية أن "فرنسا أصدرت تصريحات على مستوى دولي"، في إشارة الى نفيها أي علم مسبق بالهجوم على طرابلس، والتي "حتى لو كانت متورطة أكثر مما يبدو، فلا يمكنها الرجوع عنها مرة أخرى دون أن تفقد ماء وجهها"، واختتمت بالقول "لذلك، لا أعتقد أن الأمور تجري كما يتم تناقلها بالضبط"، فـ"من الواضح أن وراء الأزمة الليبية كانت هناك دائما قوى مختلفة، من كلا الجانبين، لكننا نعلم ذلك منذ فترة طويلة".

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني قال "لن أقف متفرجاً إن كان هناك من يمارس لعبة الحرب لأجل المصالح في ليبيا"، تعليقاً على شائعات تتردد بأن فرنسا كانت ولا تزال تدعم قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وأضاف سالفيني "إنها مسألة ساعات لمعرفة ما إذا كانت فرنسا تدعم أحد الطرفين اللذين يتقاتلان هذه الساعات في ليبيا" مردفا "يتم تحديثي حول تطورات الوضع ساعة بساعة عندما يدور الحديث عن الصواريخ، الهجمات على المطارات، إسقاط الطائرات، المخاطر التي يتعرض لها العمال الإيطاليون".

وأعرب المسؤول الإيطالي عن تنديده بـ"زعزعة استقرار شمال إفريقيا، لأنه إلى جانب ليبيا هناك بلدان أخرى"، تواجه المصاعب، فـ"دعونا نفكر بالمشاكل الموجودة في الجزائر". واختتم مؤكداً أنه "إذا كان شخصاً ما يحاول ممارسة لعبة الحرب معنا، فقد وجد الحكومة الخطأ، ووجد الوزير الخطأ معي أيضاً".