دعت الحكومة الإيطالية مختلف الأطراف الليبية إلى «الامتناع عن أعمال عسكرية جديدة»، محذّرة من مخاطر ذلك على مستقبل الحوار الوطني في البلاد، الذي ترعاه الأمم المتحدة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، بعد مباحثات مع المبعوث الأممي، برناردينو ليون، عقب اجتماعه، اليوم الثلاثاء، في وزارة الخارجية مع السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو.
وحذّر رئيس الدبلوماسية الإيطالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي)، من «مخاطر تجدد العمليات العسكرية برًا وجوًا على اللقاء المعلن لبدء عملية المصالحة الوطنية، الذي يسعى لتنظيمه مبعوث الأمم المتحدة في 8 يناير المقبل».
ودانت البعثة الأممية قبل يومين غارات جوية طالت أهدافًا في مدينة مصراتة، الأحد الماضي. ورأت أن «هذه الهجمات وغيرها في أنحاء ليبيا لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الأمني، ولن تساعد على إنهاء القتال».
وناشدت البعثة الأممية «جميع الأطراف العمل نحو تهدئة الأوضاع»، وقالت إنها «تدعوهم إلى اتخاذ خطوات شجاعة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف التي، إذا ما استمرت، ستؤدي إلى الفوضى وإلى حرب شاملة».
وأضافت: «تذكر البعثة أولئك الذين يدعون إلى التصعيد العسكري، والذين يقومون بوضع العراقيل أمام التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة، بأن أعمالهم هذه تشكل خرقًا لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا».