رحّبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالبيان الصادر، اليوم، عن مؤتمر "الأزهر الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف"، الذي انعقد بالقاهرة، واعتبر أن كل الفرق المسلحة التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة "آثمة".

وأعربت، في بيان لها، عن "تجاوبها الكامل مع ما تضمنه البيان من تحديد للمفاهيم وتحرير للمقولات التي أساء المتطرفون توظيفها في عملياتهم الإرهابية"، و"تأييدها المطلق للصوت الإسلامي الذي رفعه الأزهر الشريف عاليـًا ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة".

واعتبرت أن "بيان الأزهر العالمي جاء في الوقت المناسب ليعلن للعالم أجمع أن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب تحت رايات دينية، لا تتعارض مع صحيح الدين فحسب، ولكنها تسيء إلى الدين الذي هو دين السلام والوحدة ودين العدل والإحسان والأخوة الإنسانية".

ودعت المنظمة، التي شاركت بالمؤتمر الذي استمر ليومين واختتم أعماله اليوم الخميس، إلى تفعيل "بيان الأزهر العالمي في واقع المسلمين من خلال مبادرات عملية يقوم بها الأزهر والمنظمات والمؤسسات الدينية ذات الاهتمام بهذه القضايا لمحاربة تيارات التطرف والغلو والنزعات الإرهابية".

وأكدت "استعدادها الكامل للإسهام في هذه الجهود في نطاق اختصاصاتها وبكـلّ إمكاناتها".

كما ناشدت "إيسيسكو" دول العالم الإسلامي كافة لـ "عقد مؤتمر حواري عالمي للتعاون على صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقدي والمذهبي والاختلاف العرقي والعمل بجد وإخلاص على إطفـاء الحرائق المتعمدة بدلا من إذكائها".

واعتبر البيان الختامي لمؤتمر "الأزهر الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف"، الذي اختتم أعماله اليوم بعد أن استمر يومين، بمشاركة ممثلين عن 120 دولة، "أن كل الفرق المسلحة والمليشيات الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة رافعة رايات دينية جماعات آثمة وعاصية وليست من الإسلام الصحيح".

ورفض البيان "استهداف الأوطان بالتقسيم والدول الوطنية، بالتفتيت ما يقدم للعالم صورة مشوهة عن الإسلام".