قرّرت الحكومة في بوركينا فاسو، اليوم الاثنين، تأجيل انعقاد الدورة السادسة لمؤتمر "النهوض بالقطاع المنجمي"، والتي كانت مقرّرة في شهر ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل، وذلك جرّاء انتشار فيروس "إيبولا" في دول الغرب الافريقي، وفقا لما صرّح به منظّم هذا الحدث الدولي.

وفي تصريح للأناضول، قال رئيس هيئة التنظيم "إيمانويل نونيارما" أنّه "تأجّل انعقاد أيام النهوض بالقطاع المنجمي إلى موعد لاحق. لا يسعنا الآن تحديد موعد آخر، لأن الأمر برمّته متعلّق بالوضع الصحّي وبجدول أعمال السلطات".

ويعدّ هذا التأجيل الرابع من نوعه، في غضون 5 أسابيع، والذي يشمل تنظيم أحداث دولية في بوركينا فاسو، بسبب فيروس إيبولا.

ففي 18 أغسطس/ آب، أفادت مصادر رسمية عن تأجيل القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول الشغل، والتي كان من المتوقّع انعقادها بداية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

كما تأجّل انعقاد الصالون الدولي للحرف بواغادوغو، والصالون الدولي للسياحة والفندقة، إلى مواعيد لاحقة لم تحدّد.

وكان من المتوقّع أن ينتظم  مؤتمر "النهوض بالقطاع المنجمي" في بوركينا فاسو من 4 إلى 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حول موضوع "القطاع المنجمي التحدّيات والآفاق من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة". كما كان من المتوقّع أن يشهد هذا الحدث الدولي حضور 800 مشارك.

وفي السياق ذاته، أضاف "نونيارما"، والذي يشغل أيضا منصب سكرتير عام بوزارة المناجم والطاقة في بوركينا فاسو، أنّ الهدف من تنظيم هذا الحدث هو "جذب أو استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين في قطاع المناجم، والمنظمات الشريكة لبوركينا فاسو، وذلك رغم السياق المالي الصعب وانخفاض سعر الذهب".

ولم تسجل بوركينا فاسو إلى حدّ الآن إصابات بفيروس إيبولا، والذي أودى بحياة 2630 شخص في غرب إفريقيا، بحسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل  المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.