متى تستطيع الحكومة المصرية التغلب على مشكلة الطاقة؟ سؤال بات يطرح نفسه كثيرا في الفترة الأخيرة مع إزدياد شعور المواطن البسيط بأزمة نقص الطاقة في مصر، حيث يتكرر بصورة شبة يومية حاليا انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى ساعتين، لعدم توفير الاحتياجات اللازمة من وقود لتشغيل المحطات الكهربائية، ويزيد من شدة الأزمة أنها قد تتكرر في اليوم الواحد أكثر من مرة، رغم أننا في فصل الشتاء وكانت تلك الأزمة تظهر عادة في فصل الصيف من كل عام، لكن ظهورها حاليا جعل البعض يخشى من تفاقمها أكثر في فصل الشتاء المقبل.

 

وربما قُدر للمصريون أن يعيشون في ظلام  رغم امتلاك مصر للعديد من مصادر الطاقة، لكن ذلك لم يشفع للمصريون، بل تصاعدت أزمة انقطاع التيار الكهربى فى عدد كبير من القرى، لفترات تجاوزت 3 ساعات يومياً، مما أغضب الأهالى الذين هدد بعضهم بتنظيم وقفات احتجاجية أمام شركات الكهرباء، خصوصا فى مناطق متفرقة من مصر والتي تعد مناطق صناعية وتكثر بها المصانع مثل 6 أكتوبر، ومنطقة "شبرا الخيمة" التى توقفت بها مصانع النسيج لفترات طويلة نظرا لإنقطاع الكهرباء.

 

ولمواجهة هذه الأزمة التي تزيد حدتها كل يوم ستناقش الحكومة المصرية غدا في اجتماع مغلق تحضره الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة ومجموعة العمل الوزارية للطاقة ومستشار الرئاسة للشئون العلمية الدكتور عصام حجى وممثلين عن الوزارات المعنية بالطاقة لمناقشة الدراسة الخاصة بأزمة الطاقة والتوصل لحلها.

بينما قال وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب أنه عقد خلال الساعات الماضية إجتماع مجلس المحافظين ناقش مشكلة الطاقة الشمسية التى تهتم بها الحكومة لحل أزمة الكهرباء، وهو ما يتطلب إيجاد طاقة بديلة وهى الطاقة الشمسية التى تركز عليها الحكومة ، لافتا إلى أن بعض المنح ستدعم المحافظات بالنصف فى الطاقة الشمسية وسيتم عمل بروتكول بعد مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مضيفا أن أزمة الكهرباء هي أزمة عارضة ولا داعي للتشاؤم من تفاقمها في الصيف المقبل.

 

وطالبت حركة الضغط الشعبي، الحكومة المصرية ، بسرعة تطبيق الطاقة البديلة، على كافة مؤسسات الدولة، خصوصا إن أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة، تنذر باقتراب مصر من أزمة طاقة طاحنة، وهو الأمر الذي يجب على الحكومة الحالية تداركه سريعاً قبل أن تتفاقم الأزمة وتتصاعد عواقبها.

 

وقال بيان للحركة أنه لا مفر من تطبيق الحل البديل بالاعتماد على الطاقة الشمسية وتعميم تطبيقه بكافة أنحاء مصر، في ظل انهيار الشبكة الكهربائية وعدم قدرتها على توفير الطاقة اللازمة من الكهرباء.