قال مدير إدارة التخطيط والمتابعة، بوزارة النفط الليبية، سمير كمال، اليوم الثلاثاء، إن إنتاج البلاد من النفط، سيصل إلي مليون برميل مطلع نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، في ظل بوادر التوصل إلى اتفاقات لفض الاعتصامات والإغلاقات التي تواجهها الحقول النفطية في البلاد.

وبلغ إنتاج ليبيا من النفط، أمس الإثنين، 900 ألف برميل يوميا، ما يمثل 5 أمثال انتاج البلاد منذ عام عندما استولى مسلحون على 4 موانئ نفطية شرق البلاد مطالبين بإنشاء إقليم في برقة (شرق ليبيا)، حيث تراجع وقتها إنتاج النفط في البلاد إلى 150 ألف برميل يوميا.

وتوصل المجلس البلدي في مدينة أوجله الليبية (شرق)، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع السكان المحليين المعتصمين في حقل 103 النفطي، والراغبين في التعيين بوظائف في الحقول النفطية بالمنطقة، إلى اتفاق مبدئي من أجل فض الاعتصام بشكل مؤقت.

وقالت مصادر بالمجلس، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن هناك اتفاق على إعداد قوائم تضم كافة الشباب الراغبين بالعمل، ممن لا يعملون بجهات أخرى، على أنْ يتم فض جزء من الاعتصام كبادرة حُسن نية، حتى يتم إصدار قرار رسمي بإلحاقهم بالعمل، يليها فض الاعتصام بشكل نهائي.

كان خالد الإدريسي، منسق الاعتصام في حقل "103" النفطي، قد طالب بضرورة تنفيذ مطالب المعتصمين المتمثلة، في إلحاقهم بوظائف، في الشركات النفطية العاملة في المنطقة، في غضون الأسبوع  من بدء الاعتصام، أو اللجوء إلى التصعيد بحسب تعبيره.

ومجمع 103 النفطي يضم عدد من الحقول من بينها "103A "، و "103B"، و"103D"، والانتصار، والنافورة. وكان الاعتصام قد بدأ منذ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأوضح الإدريسي، في تصريحات هاتفية للأناضول، صباح اليوم أن التصعيد سيتمثل في إغلاق حقل"103 د"، المسؤول عن توفير الغاز، اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية للمنطقة الشرقية بليبيا.

وقال الناطق الرسمي باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو " (حكومية)، عمران الزوي، إن إنتاج الشركة من النفط بلغ 200 ألف برميل يوميا، وذلك مقارنة بمعدلاته الطبيعية البالغة  300 ألف برميل.