كشف عضو المؤتمر الوطني العام ،المنتهية ولايته ،عبد القادر الحويلي ،اليوم الأربعاء ، أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على المدينة التي سيعقد بها الحوار الوطني ،مشيرا أن المدن المطروحة لاستضافة الحوار هي (غات ، الكفرة ، هون ، أوجلة).
وقال الحويلي ،في تصريح لوكالة الأنباء الليبية ،إنه تمت مناقشة هذا الموضوع في اجتماع اللجنة السياسية بالمؤتمر مع بعض أطراف الحوار صباح اليوم ،مرجّحا في ذات السياق إمكانية تأجيل عقد الحوار للأسبوع المقبل حتى يتم الاتفاق بين كافة الأطراف على مكان عقده بالبلاد.
وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي السابق) ،اشترط عقد حوار بين الأطراف الليبية المتنازعة للمشاركة فيه، معلنا أنه لن يشارك في الحوار في حال استمرار جولاته في مقر الأمم المتحدة في جنيف ،و أكد في بيان تلاه عمر حميدان المتحدث باسمه، "تمسكه بضرورة أن يكون الحوار على الأراضي الليبية"، مقترحا مدينة "غات" الواقعة في أقصى الجنوب الليبي، على الحدود الليبية مع الجزائر والنيجر مكانا للحوار.
فيما أعلن الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية الموالية للمؤتمر الوطني ،العقيد علي الشيخي، مساء أمس الثلاثاء، تكليف رئاسة الأركان بـ"اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها إنجاح الحوار السياسي" ،مضيفا أن "هذا سيجري بالتنسيق مع الضباط وقادة الميليشيات في كل المحاور لوضع الآليات اللازمة لذلك".

إلى ذلك عبرت البعثة الأممية عن قلقها إزاء ما روج عن وقوع خروقات لوقف إطلاق النار الذي أعلنته أطراف النزاع في ليبيا بشكل أحادي الجانب في وقت سابق ،وكانت ميليشيات "فجر ليبيا" قد استغلت إعلان الجيش الليبي لوقف إطلاق النار من جانب واحد وحاولت الهجوم على الهلال النفطي شرق البلاد.
وحثت البعثة الأممية الأطراف المتصارعة على مناقشة تدابير ملموسة وعاجلة لتوطيد الهدنة ومعالجة أي انتهاكات والالتزام بها ،و ذكرت في بيانها تحصّلت بوابة إفريقيا الإخبارية ،على نسخة منه ،بأنها تعتبر بأن أي انتهاك، حتى وإن كان محدوداً، يشكل تطوراً خطيراً من شأنه تقويض الهدنة بشكل كامل.