1) دكتور محمد أحمد الشريف ابن المجاهد أحمد منصور الشريف، و الذي شارك في الجهاد ضد الطليان وصدر عليه حكم بالإعدام، ما جعله وعددا من المجاهدين ‏يلجأون بعد خمود شعلة الجهاد إلى النزوح إلى جنوب البلاد. ثم بعد متابعة الطليان للمجاهدين المطلوبين من قبلهم في الجنوب هاجر هو و عدداً منهم إلى السلوم في مصر علي الحدود الليبية حيث المجاميع الغفيرة في هذه المدينة من المجاهدين اللاجئين. وهناك تزوج من أسرة ليبيه مجاهدة، وأنجب ابنه محمد في السلوم في الثالث من شهر أكتوبر عام 1937.

2) بعد وفاة المجاهد أحمد منصور الشريف عام 1945 بدأ محمد الشريف دراسته في مدرسة فندق بن غشير الابتدائية في العام نفسه، حيث أنهى الشهادة الابتدائية عام 1951. ثم التحق بمدرسة طرابلس الاعدادية حيث حصل علي الشهادة الإعدادية في يونيو عام 1953 و الثانوية العامة في يونيو عام 1956.

3)  التحق بعدها بكلية الآداب و التربية في الجامعة الليبية في بنغازي. و تخرج في قسم الفلسفه بدرجة امتياز في يونيو عام 1960، و اختير بعدها معيداً في الكلية نفسها وأوفد بعدها في فبراير عام 1961 إلى الولايات المتحدة الامريكية حيث حصل علي درجة الماجستير في يونيو عام 1963. عاد بعدها ليلتحق بالتدريس بكلية الآداب و التربية في بنغازي لمدة عامين. ثم أوفد في سبتمبر عام 1965 لدراسة الدكتوراة ، والتي حصل عليها في يونيو عام 1971، 4)  خلال إعداده أطروحة الدكتوراة قام بأبحاث و دراسات في عدد من الجامعات الأمريكية من أهمها: جامعة هارفارد التي أعد فيها بحوثاً في فلسفة الأخلاق على مدى سنة ونصف من يونيو عام 1969 إلى ديسمبر عام 1970 وبعد عودته إلى أرض الوطن تابع عمله في التدريس بكلية الآداب والتربية بالجامعة الليبية في بنغازي وفي أغسطس عام 1971 تم تعيينه عميداً لكلية التربية بالجامعة الليبية في طرابلس لمدة عام.

5)  وفي 17/7/1972 تم تعيينه وزيراً للتعليم والتربية، وبقي في المنصب حتى 1/1/1980، وخلال تلك الفترة و ما بعدها واصل التدريس الجامعي والدراسات العليا في الجامعة الليبية ، و الإشراف علي رسائل الماجستير و الدكتوراة. وفي يناير عام 1980 تم تعيينه أميناً لجمعية الدعوة الاسلامية العالمية، و استمر حتى عام 2011.

6)  بعد الأحداث تم الزج به في السجن الذي بقى فيه إلى يونيو 2016. و اثر خروجه من السجن تابع دراساته و أبحاثه، و أصدر عدداً من الكتب و الدراسات في مجال تخصصه، كما اهتم بما يجري في أرض الوطن، و تواصلت معه العديد من الفعاليات الوطنية من كل الأطراف، و كان محور التواصل دائما هو هم الوطن، و ما يمر به من صعاب. ومحور ذلك كله الحفاظ على وحدة البلاد، وتحقيق رغبة الليبيين، كل الليبيين، في وطن حر سعيد، يقوم أبناؤه جميعاً بتقرير مصيره دون أي تدخل أجنبي.

7)  موقف الدكتور محمد أحمد الشريف من ليبيا و وحدتها معروف لدى الجميع، و هو دائما يجمع كل الأطراف الليبية دون إقصاء أو تهميش. و الدكتور الشريف لم يرشح نفسه لأي منصب سياسي، رئاسي أو غير رئاسي، لا في الماضي و لا في الحاضر. و لم يترأس أي كيان سياسي أو مدني لا في الماضي و لا في الحاضر. ليبيا دائما هي هم الليبيين جميعاً، و مشاركة الجميع في أمرها مطلوب و مرغوب فيه من كل وطني مخلص، بعيد عن تشويه و إقصاء الآخرين.