1-مَسْجِدُ قُبَاءٍ أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، وهو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي.

2- يقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة،

3-بني المسجد من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك حينما هاجر من مكة متوجهاً إلى مدينة،

4-واهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد خلال العصور الماضية، فجدده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه؛ وقام السلطان قايتباي بتوسعته، ثم تبعه السلطان العثماني محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد الأول، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية

5-قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بوضع حجر الأساس للتوسعة الأخيرة للمسجد في عام 1405 هـ، وانتهت أعمال التوسعة عام 1407 هـ،

6-بلغت مساحة المصلى وحده 5000 متر مربع، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، وأصبح يستوعب 20.000 مصلي،

7-تقوم هيئة تطوير المدينة المنورة بالاستعداد لبدء مشروع توسعة مسجد قباء والمنطقة المحيطة به، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والزائرين، وتطوير المنطقة المحيطة به عمرانياً وبيئياً، ومن المتوقع أن يستوعب مسجد قباء بعد اكتمال التوسعة 55 ألف مصلي

8-أبواب مسجد قباء أصبحت تفتح طوال اليوم بدءا من ليلة 14 ربيع الآخر 1440هـ، وذلك إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز.

9-مسجد قباء فضل عظيم، فقد ورد فيه قول الرسول محمد: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.

10ذكر أبو عبد الله ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان أن قبا: أصله اسم بئر وعرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف، وسمى المسجد بمسجد قباء لأن النبي محمد في طريقه إلى المدينة مرَّ على ديار بني عمرو بن عوف وبنى بها مسجداً فسمي مسجد قباء.

11-يقع مسجد قباء في البقعة التاريخية المقدسة حيث بنى رسول الله محمد في الأيام الأولى لهجرته إلى المدينة أول مسجد في تاريخ الإسلام في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، يبعد المسجد مسافة 3.5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف، ويبعد أيضا عن المسجد النبوي الشريف مقدار نصف ساعة بالمشي المعتدل.

12- قباء هذه ضاحية من ضواحي المدينة المنورة، تقع في الجهة الجنوبية الغربية الموالية لمكة المكرمة، على طريقها المسمى طريق الهجرة، وهو الطريق الذي سلكه النبي محمد عندما خرج من مكة، واتجه صوب المدينة مهاجراً إليها وبرفقته أبو بكر الصديق، وقد كان جمهور الأنصار من أهل المدينة قد تلقوا رسول الله بظاهر المدينة في الحرة فرحين به مسلمين عليه وعلى صاحبه، فعدل الرسول ذات اليمين حتى نزل بقباء، وأقام في دار بني عمرو بن عوف، وذلك في يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وكان نزوله عند كلثوم بن هدم شيخ بني عمرو بن عوف، ومكث عنده أربعة أيام يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس - وقيل بضع عشرة ليلة - وأسس خلالها بقباء المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى وصلى فيه.

13- وضع النبي محمد أساس المسجد، وقام بالمشاركة الشخصية في بنائه، وسارع الصحابة المهاجرون منهم والأنصار في إعماره، حتى قامت بنيته وعلا كعبه، وروى ابن زبالة في كتاب خبار المدينة أنه كان لكلثوم بن هدم بقباء مِرْبد (المربد: الموضع الذي يبسط فيه التمر لييبس) فأخذه منه الرسول فأسسه وبناه مسجداً، وروى يونس بن بكير في زيادات المغازي عن المسعودي عن الحكم بن عتيبة قال: لما قدم النبي فنزل بقباء قال عمار بن ياسر: ما لرسول الله بد من أن يجعل له مكاناً يستظل به إذا استيقظ ويصلي فيه، فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني.

14-في المعجم الكبير لصاحبه الطبراني عن جابر بن سمرة قال: لما سأل أهل قباء النبي أن يبني لهم مسجد قال الرسول: ليقم بعضكم فيركب الناقة (أي ناقته التي هاجر عليها)، فقام أبو بكر الصديق فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع، فقام عمر بن الخطاب فركبها فلم تنبعث فرجع، فقال رسول الله لأصحابه: ليقم بعضكم فيركب الناقة، فقام علي بن أبي طالب فلما وضع رجله في غرز الركاب وثبت به، فقال رسول الله: أرخ زمامها وابنوا على مدارها فإنها مأمورة.

15-عن الصورة المفصلة لوضع أساس المسجد وقت بنائه روى الطبراني عن جابر قال: لما قدم رسول الله المدينة قال لأصحابه: انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم، فأتاهم فسلم عليهم فرحبوا به، ثم قال: يا أهل قباء ائتوني بأحجار من هذه الحرة، فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له (وهي عصا مثل نصف الرمح لها سنان مثل سنانه) فخط قبلتهم، فأخذ حجراً فوضعه رسول الله، ثم قال: يا أبو بكر خذ حجراً فضعه إلى حجري، ثم قال: يا عمر خذ حجراً فضعه إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال: يا عثمان خذ حجراً فضعه إلى جنب حجر عمر، ثم التفت إلى الناس فقال: ليضع كل رجل حجره حيث أحب على ذلك الخط، كما روى الطبراني في المعجم الكبير عن الشموس بنت النعمان قالت: نظرت إلى رسول الله حين قدم وأُنزل وأسس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الحجر أو الصخرة حتى يهصره الحجر (أي يقيمه ويضمه إليه لثقله) وأنظر إلى بياض التراب على بطنه أو سُرّته، فيأتي الرجل من أصحابه ويقول: بأبي وأمي يا رسول الله أعطني أَكْفِك فيقول: لا خذ مثله، ويرجح أن يكون المسقط الأصلي عبارة عن قطعة أرض مربعة، أحيطت بسور من الحجر أخذ من الحرة المجاورة، ومن المؤكد أنه لم يكن به أروقة مغطاه عند الإنشاء، حيث إن الفترة التي قضاها الرسول في قباء كانت قصيرة ولم تتجاوز أربعة أيام، ولا تسمح بعمل سقيفة.