1) غدامس مدينة ليبية تقع قرب مثلث حدود ليبيا مع كل من تونس والجزائر في الجزء الغربي من البلاد على خط عرض 30,08 شمالا وخط طول 9,03 شرقا، وترتفع عن مستوى سطح البحر 357 مترا. وتبعد 543 كيلومترً جنوب غرب العاصمة طرابلس، وتعتبر غدامس أحد الدوائر الفرعية للدائرة الثامنة دائرة غريان
2) غدامس هي واحة نخيل، سكانها 25 ألف نسمة، ويقال لها مدينة القوافل لمحطتها الرئيسية من الزمن البعيد، وتعد من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي، وسكانها الأصليون من الأمازيغ والطوارق، أما سكانها من الأمازيغ فهم المنتسبون إلى قبيلتين أمازيغيتين،  وهما بني وازيت وبنو وليد ، وهؤلاء ينحدرون من قبائل زناتة الأمازيغية وجدهم واحد هو ورنوطن بن ورنيغن بن وجليدن  ومن لحماتهم بنو مازيغ وبنو أدرار واولاد أبي زيد وبنو يوشع بالاضافة لبنو حفصة وهم من الحفصيين من بطون هنتاتة ويقولون ان الفقية الأباضي أبا المنيب إسماعيل بن درار الغدامسي هو جدهم وهو أحد الخمسة الذين نشروا المذهب الأباضي في شمال إفريقيا  وأما الطوارق فقد سكن أسلافهم الملثمون غدامس منذ فجر التاريخ، حيث يقول الدكتور سعدون عباس في كتابه دولة المرابطين في المغرب والأندلس:
3) ترتبط مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم ويمر تحت جبل نفوسة وهي السلسلة الجبلية الممتدة من الخمس إلى نالوت ويوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات (مطار محلي) تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلس وسبها.
4) صنّفت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة، وقد كانت غدامس قديماً واحدة من أشهر المدن الأفريقية الشمالية التي لعبت دورا تجارياً مهماً بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى بكونها محطة للقوافل، ودخل الإسلام غدامس سنة 44 هجرية على يد الفاتح الصحابي عقبة بن نافع الفهري. وكانت الديانتان المسيحية واليهودية هما السائدتين قبل الإسلام والدلائل كثيرة على وجود هذه الديانات الإبراهيمية منها وجود قبيلة قديمة تنحدر من بني وليد تحمل اسم يوشع وهو اسم مقدس ذكر في سفر يوشع في العهد القديم  يقول بروكوبيوس القيصري "توجد هنا أيضاً مدينة تسمى غدامس، وفيها يعيش المور الذين كانوا متسالمين مع الرومان منذ غابر الأزمان وقد كسب الأمبراطور جستنيان هؤلاء جميعاً واعتنقوا العقيدة النصرانية طوعاً ويسمى هؤلاء (Pacati)، لأن بينهم وبين الرومان معاهدة سلام دائمة" ومور هو أحد الأسماء التي وصف بها الليبيين الاصليين
 5) قد خضعت المدينة قديماً لسيطرة الاغريق  ثم الرومان، إلى أن دخلها المسلمون، وبلغت ذروة مجدها في القرن الثامن عشر عندما خضعت للحكم العثماني الموجود آنذاك في ليبيا، وأصبحت مركزاً مهماً للقوافل ونقطة للتجارة بين حواضر القارة الإفريقية، واحتلها الإيطاليون عام 1924 م، واخضعوها لسلطتهم حتى اندحارهم منها ودخول القوات الفرنسية إليها سنة 1940 م وظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955.
6) تقسم ثلاثة أقسام: المدينة العتيقة حيث السور والجامع، وغابة النخيل، والمدينة الحديثة حيث المباني المستحدثة. وفي وسط المدينة عين الفرس.
7)  وجدت منحوتات ونقوش حجرية تدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ 10000 سنة احتلها القرطاجنيون سنة 795 ق.م ثم احتلها الرومان سنة 19 ق.م وافتتحها العرب بقيادة عقبة بن نافع سنة 42 هـ.
8) وصفها كثير من الجغرافيين والرحالة العرب فصاحب كتاب الاستبصار وصفها في القرن السادس الهجري بقوله " مدينة غدامس" مدينة لطيفة قديمة أزلية، واليها ينسب الجلد الغدامسي. وبها دوامس وكهوف كانت سجونا للملكة الأمازيغية ديهيا المدعوة ب الكاهنة التي كانت بأفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، فيها غرائب من البناء والأزاج المعقودة تحت الأرض ما يحار الناظر إليها إذا تأملها، تنبئ أنها ملوك سالفة وأمم دراسة، والكمأة تعظم بتلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحارا. وذكر ياقوت الحموى في كتابة معجم البلدان بأن في وسطها عينا أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومى يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه وعليها يزرعون ويقصد ياقوت بذلك عين الفرس.
9) من أبرز التواريخ الخاصة بغدامس :سنة 667م دخل المسلمون إلى مدينة غدامس بقيادة عقبة بن نافع.
القرن الثامن الميلادي بلغت مدينة غدامس ذروة مجدها كنقطة تجارية للقوافل المارة عبر الصحراء
القرن السادس عشر خضعت غدامس لسيطرة الحكم العثماني في تونس.
القرن الثامن عشر خضعت غدامس لسيطرة الحكم العثماني في ليبيا
1914م وصل الإيطاليون إلى غدامس بعد احتلال ليبيا باربع سنوات
1924م سيطر الإيطاليون سيطرة تامة على مدينة غدامس
1940م خضعت مدينة غدامس للسيطرة الفرنسية وذلك بعد الحرب العالمية الثانية وتضررت المدينة القديمة كثيرا من جراء ذلك.
1951م تم تسليم مدينة غدامس من الحكومة التونسية إلى الحكومة الليبية.
1955م مغادرة آخر جندي فرنسي لمدينة غدامس.
1981 بدأت العائلات بمغادرة مدينة غدامس القديمة إلى المدينة الحديثة.
10) تعرض سكان غدامس من الطوارق لإبادة وتهجير قسري من مدينتهم غدامس عام 2012 م، ففي خضم  أحداث 17 من فبراير، وما صاحبها من انفلات أمني وانتشار للسلاح والميليشيات، قامت ميليشيا مدعومة من قبل عضو المجلس الوطني الانتقالي ناصر المانع بالهجوم على غدامس، وقتلت المدنيين الطوارق العزل، وهجرت من بقي منهم على قيد الحياة. وإزاء هذه الأحداث كان موقف الدولة الليبية ممثلا برئاسة أركان الجيش الليبي أن حملت مسؤولية الهجوم الذي تعرضت له مدينة غدامس، إلى تشكيل عسكري غير نظامي معروف باسم المجلس العسكري للمنطقة الغربية، وأمرت بإحالة الملف إلى المدعي العسكري للوقوف على الحقائق واتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا أن هذه التحقيقات لم يصدر عنها شيء. وبعد هذه الإبادة والتهجير القسري نزح الطوارق بشكل شبه تام من مدينتهم غدامس، إلى خيم بالصحراء الفاصلة بين غدامس ودرج الليبيتين اللتين تبعدان عن بعضهما نحو 100 كم فيما وصل عدد كبير منهم إلى درج.