1)  الجمهورية العربية الإسلامية، هو مشروع وحدة بين تونس وليبيا أعلن عنه في 12 يناير 1974 بين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة.

  2)  جاء إعلان الوحدة بصفة مفاجئة بعد انعقاد مقابلة للقائدين في جزيرة جربة إثر زيارة غير مبرمجة للقذافي.

  3)  كان الاتفاق يقتضي بتولي بورقيبة منصب الرئيس، القذافي منصب نائب الرئيس، عبد السلام جلود منصب الوزير الأول ووزير الخارجية التونسي محمد المصمودي منصب نائب الوزير الأول .

4)  كما تضمنت الاتفاقية تعيين الرائد الخويلدي الحميدي وزيرا للداخلية.

 5 ) تقرر أن يتم المصادقة على الاتفاق بعد إقامة استفتاء في البلدين، لكن أمام عدم ورود نص في الدستور التونسي حول إجراء استفتاء عام تم تأجيله. 

6 ) وتم اختيار علم الدولة الجديدة ذي ثلاثة ألوان أبيض وأحمر وأسود مع وجود الهلال والنجمة رمزا لتونس وأصبح لهذه الدولة ثلاث عواصم، طرابلس في الشتاء وقرطاج في الصيف والقيروان عاصمة شرفية.

7 ) في الساعة الخامسة من نفس اليوم قرأ وزير خارجية تونس محمد المصمودي على موجات الأثير إعلان (جربة) الوحدوي
8 )اتصل الرئيس الجزائري هواري بومدين بالرئيس التونسي وهدده بتدخل عسكري في بلاده في حالة إتمام الوحدة نظرا لأنها كانت ستؤدى الى بزور دولة كبرى في المنطقة تهمش دور بلاده ، و عندما طلب منه بورقيبة التحاق الجزائر بالوحدة اجابه بومدين : انا لا اؤمن بوحدة تنجز في ربع ساعة.. انها وحدة مغشوشة.. كما انني لا امتطي القطار وهو يسير (قالها بالفرنسية) ، وإضطر بورقيبة الى إرسال وفد وزاري رفيع المستوى الى الجرائر لتهدئة الخواطر .

9 ) وقع في النهاية إبطال الاتفاق بعد رفضه من قبل عدد من السياسيين التونسيين على رأسهم الوزير الأول الهادي نويرة، الذي عاد بعد قطعه زيارة الى إيران ، كما عادت زوجة بورقيبة وسيلة من زيارة الى الكويت لتقنع زوجها بالعدول عن الإتفاقية ؤتهمت وزير الخارجية آنذاك محمد المصمودي بإنه من يقف وراء الوحدة .

10 ) تسبب إلغاء تراجع بورقيبة عن اتفاقية جربة الى توتير العلاقات بين البلدين خلال السنوات الموالية الى حين وصول زين العابدين الى حكم البلاد في نوفمبر 1987