افتتحت اليوم السبت بمدينة وهران الجزائرية أشغال الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال و 30 وزيرا إفريقيا للبيئة. 

و تميز حفل الافتتاح بتدخلات ممثل الإتحاد الإفريقي و المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة  اكيم ستاينر و الرئيس الشرفي للمنظمة غير الحكومية (آر 20) ارنولد شوارزينغر و وزيرة تهيئة الإقليم و البيئة  دليلة بوجمعة.
و سيتابع المشاركون عرض فيلم وثائقي حول التنمية المستدامة في الجزائر  كما سيزورون معرض حول الاقتصاد الأخضر.و يشتمل جدول عمل هذه الندوة ثلاثة مواضيع "الإقتصاد الأخضر و التحديات ألاجتماعية" و "الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية" و "الإقتصاد الأخضر و وسائل التنفيذ".
كما ستتم المصادقة غدا الأحد في ختام أشغال اللقاء على إعلان وهران 

ويتدارس وزراء البيئة الأفارقة  المشروكون في الندوة مسائل القضاء على الفقر وخلق مناصب شغل خضراء وكذا تثمين النفايات والطاقات المتجددة. وسيتم أيضا مناقشة سبل التعاون واكتساب الخبرات العالمية من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة كل أشكال التلوث وخاصة الوصول في المدى القريب لتحقيق الاقتصاد الأخضر.
كما ستكون هذه الندوة فرصة لمناقشة المفهوم الإفريقي للاقتصاد الأخضر في سياق عالمي يشهد تغيرات كبيرة، وتمكين الجميع من استغلال الطاقة، إلى جانب استغلال النفايات كموارد اقتصادية بديلة تهدف أساسا لخلق مناصب شغل في إطار تحقيق التنمية المستدامة، كما سيتم التطرق إلى مواضيع الفعالية الطاقوية والقضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وتأتي هذه الندوة  تجسيدا وتنفيذا للاتفاقية التي وقعها رئيس الحكومة  الجزائرية عبد المالك سلال مع الرئيس الشرفي للمنظمة "أرنولد شوارتزنغر" خلال زيارته للجزائر في يونيو  من السنة المنقضية، والرامية لجعل ولاية وهران  مقرا إفريقيا لتجسيد البرنامج النموذجي للاقتصاد الأخضر الذي يعتمد على تنمية اقتصادية دون نفايات، و مجردة من ثاني أكسيد الكربون وموفرة لمناصب شغل خضراء.

يذكر أنه تم فعلا تعيين مكان المقر المتوسطي للمنظمة والذي سيكون بجبل المرجاجو قرب حي البلانتور وهو مكان إيكولوجي يجمع بين البحر المتوسط والغابة والمناطق الأثرية بالمدينة التي ستصبح الرقم 27 عالميا ضمن ترتيب مدن المنظمة، وسيركز البرنامج على الوصول لنتيجة صفر نفايات منزلية بوهران في غضون السنوات القليلة القادمة لتكون بذلك نموذجا متوسطيا وإفريقيا ليتم تعميمها لاحقا.
للتذكير، فقد تأسست هذه المنظمة من طرف أرنولد شوارتزنغر سنة 2010 مباشرة بعد إنهائه لمدة حكمه لولاية كاليفورنيا الأمريكية  التي جسد بها عدة نماذج بيئية ناجحة. و هي منظمة دولية غير حكومية ولكن تتلقى الدعم المالي من بعض الحكومات ومنظمات غير حكومية ومعاهد أكاديمية و مؤسسات مالية. وتكمن مهمتها في المساعدة على تنفيذ المشاريع الهادفة للتقليل من انبعاث الكربون وتلقين الممارسات والسياسات في مجال الطاقات البديلة لتحقيق اقتصاد أخضر.