أوقفت وزراة النفط الليبية ،اليوم الأربعاء ،العمل بحقل الشرارة النفطي بجنوب ليبيا ،بعد سيطرة مجموعة مسلّحة عليه ،وفق ما أكدته مصادر عن الوزارة.

وقال ذات المصدر إن الحقل النفطي الكبير في الجنوب ،شهد مواجهات مسلّحة عنيفة بين مقاتلين بين قوات تابعة للتبو و أخرى تابعة للطوارق ،والتي إندلعت منذ أسبوعين ،جنوب مدينة أوباري القريبة من حقل شرارة النفطي.
و ذكرت تقارير إخبارية ،أن المواجهات بين قبائل التبو "قوية النفوذ" والطوارق من شأنها أن تشكل تهديدا للدول المجاورة خاصة أن الطرفين مرتبطان بعلاقات تجارية وصلات قرابة مع قبائل أخرى في الدول المجاورة، مثل تشاد ومالي والنيجر، الأمر الذي يهدد بتحول الصراع لمناطق أخرى خارج حدود ليبيا.

كما أن القتال يتم في المنطقة الغنية بالمياه الجوفية التي تعتمدعليها ليبيا في تلبية جزء كبير من احتياجاتها المائية. وذكرت الصحيفة أن نواب البرلمان الليبي في طبرق يجاهدون من أجل الوصول لتهدئة طويلة بين الطرفين حيث يخشون أن تستغل مليشيات "فجر ليبيا" الوضع لفرض سيطرتها على البلاد.

و تشير ذات التقارير إلى أنه على الرغم من كون الطوارق موالين لحكومة طبرق، فإن نشطاء يؤكدون أن فجر ليبيا تمكنت من تحويل ولاء العديد من المتشددين من الطوارق لصفها ومنهم كثير من طوارق النيجر ومالي وشجعتهم على شن هجمات ضد التبو.

أما التبو فيتعاونون مع القوات الموالية للحكومة المنتخبة في طبرق لحماية حقل شرارة والذي ينتج ثلث إنتاج ليبيا من النفط، أي ما يعادل 340 ألف برميل في اليوم. ويرى كثير من المحللين أن الصراع بين الطوارق والتبو دو طابع استراتيجي، إذ يهدف الطوارق إلى إبقاء التبو منشغلين في الجنوب حتى لا يساعدوا القوات الموالية للحكومة المنتخبة في القتال ضد فجر ليبيا كما أنه يمثل فرصة للمليشيات الإسلامية للسيطرة على حقول النفط.