قالت الإعلامية الليبية إيناس حميدة، إنه بعد مرور عام من تولي غسان سلامة الملف الليبي كمبعوثا أمميا في ليبيا، أدرك أن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان لا تتماشى مع الشعب الليبي، وأن ليبيا ليست كـ لبنان أو تونس أو العراق.

وقالت حميدة، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "غسان سلامة ... القادم إلينا من "لبنان" الجمال والحب والقبح والحرب ..الموت والحياة بكل تناقضاتهم تقاتل وتعايش، مصالح، موالاة، طائفية تقابل، اتفاق، تنازلات وموائمة، تجربة غنية عززها بانتمائه الفكري والمعرفي والأخلاقي، وأكملها بانتمائه للمدرسة السياسية والثقافية لأعتى الديمقراطيات... فرنسا، المسيحي ابن الريف والطبيعة صاحب التجربة الممتدة من الإخفاق والنجاح وليس ببعيد ما تحقق في تونس بفعل مشورته حين اختاروا الوطن وتركوا مصالحهم، سلامة .... الذي أملنا أن يجيب عن أسئلتنا حول جدوى العبث الذي نعيشه، ها هو بعد مرور عام على توليه الملف الليبي مبعوثا أمميا، وبعد جولات وصولات شرقا وغربا بحثاً عن حل لوطن تلاقت فيه المصالح وتفرقت فيه الانتمائات التقى فيه مع نُخَب نَخبت حيلتها .. وأضلت طريقها وأضاعت الفرص، أطلق حواراً جمع البُكم والصُم وشاركهم العُمي ليحق فيهم القول بأنهم خاسرين، عاماً مضى منذ مجيئه وسنين أخرى بددها الفرقاء دون إحساس بحجم الهدر والفقد ولا الخسارة، عاماً لن يعود بعده غسان كما كان ولن يصبح ليبيا أكثر من الليبيين، ولكنه بعد أن زاحمه الأمريكان فينا استفاق على إننا لسنا لبنان ولا تونس ولا حتى العراق... نحن عالم لا نشبه أحد لا نحمل معنى حقيقي للحياة ولذلك لا نستحق في نظره أن نعيش وأن يتعب نفسه في أفهامنا، فأسّر لوحيدته انه ما ينفع فينا إلا العصا وإن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان لا تتماشى مع من امتهن الفجور في الخصومة، وأن فن الممكن صار فن المستحيل مع الشعب الصعيب عناده فقبل "وليامز" بهدوء وأوصلها بيده لمكاتب الحكومة وهو يردد جاك القضاء يا تارك الصلاة".

https://www.facebook.com/enass.ahmeda/posts/10217711353155207