قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن لديها إصرار على استمرار المفاوضات النووية مع إيران، بصرف النظر عن تصريحات قادتها الموجهة للاستهلاك الداخلي.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض - في تصريح أوردته قناة (الحرة) الأمريكية - أن "من يتخذ القرار في إيران هو المرشد الأعلى علي خامنئي وليس الرئيس، وسيظل الحال هكذا".

وتجري المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في العاصمة النمساوية منذ أبريل من أجل الاتفاق على الخطوات التي يتعين على واشنطن وطهران اتخاذها من أجل العودة إلى الاتفاق.

وقد أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لمواصلة المحادثات، بعد انتخاب رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً لإيران،وكان الاتفاق معرضا لخطر الانهيار منذ أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وتراجعت إيران، رداً على الانسحاب الأمريكي، عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق مثل مستوى تخصيب اليورانيوم وكميته.

وكان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي أكد في أول تصريح له بعد فوزه بالانتخاب الايرانية إنه “لن نسمح بمفاوضات استنزافية”.

وقال رئيسي أنه لن يتم ربط الظروف المعيشية للشعب الإيراني بالاتفاق النووي والمفاوضات، وأكد أن فريقه لن يتابع التفاوض بشأن النووي من أجل التفاوض فقط، واتهم واشنطن بانتهاك الاتفاق النووي، كما اتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في الوفاء بالتزاماته حول اتفاق 2015.

لكنه قال "سنواصل التعامل مع جميع دول العالم كمبدأ واسع ومتوازن للتفاعل في السياسة الخارجية"، مشددا على دعم أي مفاوضات تضمن مصلحة إيران.

أما عن الأوضاع المعيشية المتدهورة في إيران، فأعلن رئيسي أن "الشعب يريد تغيير الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد".

وأعرب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي عن تقديره "للخدمات التي قدمتها الحكومات المختلفة" بعد ثورة الخميني، مشيرا إلى امتلاكه "برنامج التنمية السابعة بالتعاون مع البرلمان ومجمع تشخيص مصلحة النظام".

كما تعهد الرئيس الجديد بتحسين الاقتصاد الإيراني ورفع مستويات المعيشة للعائلات من خلال التركيز على الموارد المحلية للبلاد، والعلاقات التجارية مع الحلفاء، وتعزيز الإنتاج الصناعي، إلا أن التحديات على أرض الواقع كبيرة، خاصة أن العقوبات الأميركية ما زالت سارية.