نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على غزة، كما واصلت حركة المقاومة (حماس) الهجمات الصاروخية على مدن إسرائيلية في قتال دخل اليوم الاثنين أسبوعه الثاني.

وتزايدت الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار، غير أنه لا تلوح في الأفق أي علامة على نهاية لأسوأ قتال منذ سنوات بين إسرائيل وحماس التي تدير القطاع.

وقال شهود إن الهجمات الإسرائيلية التي تركزت على ما يبدو على مدينة غزة قصفت طرقا ومباني أمنية ومعسكرات تدريب للمسلحين ومنازل. ودوت أصوات الانفجارات في مناطق كثيرة من القطاع الفلسطيني خلال الليل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت "أهدافا" بعد إطلاق وابل من الصواريخ من غزة على مدينتي بئر السبع وعسقلان الإسرائيليتين بعد منتصف الليل مباشرة.

وتزايد القلق العالمي بالفعل بعد ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة دمرت عدة منازل يوم أمس الأحد، وقال مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن استشهاد 42 فلسطينيا بينهم عشرة أطفال، في حين استمرت الهجمات الصاروخية على بلدات إسرائيلية.

وجدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعوات واشنطن إلى الهدوء، حيث كتب على تويتر "ينبغي لجميع الأطراف تهدئة التوتر، يجب أن يتوقف العنف على الفور". جاء ذلك بعدما تحدث مع نظيره المصري بخصوص العنف المستمر في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأحد قالت الولايات المتحدة إنها أوضحت لإسرائيل وللفلسطينيين ولأطراف أخرى أنها مستعدة لتقديم الدعم "إذا سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار".

وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إن الحملة الإسرائيلية في غزة مستمرة "بكامل قوتها" وإنه يجب أن تستعيد إسرائيل قوة الردع لمنع نشوب صراع في المستقبل مع حماس.

وأضاف نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون "ما نفعله الآن، وسيستمر طالما ظل ضروريا، هو لاستعادة الهدوء لكم أيها المواطنون الإسرائيليون. سيستغرق ذلك وقتا".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء في القطاع ارتفع إلى 197، منهم 58 طفلا، و34 امرأة. وقالت السلطات الإسرائيلية إن عشرة قتلوا في إسرائيل، بينهم طفلان.

كانت حماس قد بدأت الهجوم الصاروخي يوم الاثنين الماضي بعد توتر مستمر منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية وردا على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان.