فنّد الصحفي الفرنسي اتيان لينهاردت في تحليل على قناة "فرانس تي في" الاعتقاد السائد بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" وما يمثله من تهديدات، لا تتعدى سوريا والعراق.

وأوضح لينهاردت في تحليله الذي نشره موقع "فرانس تي في" يوم الأربعاء 18 مارس الجاري، أن هذا التنظيم الإرهابي اتخذ من ليبيا موطئ قدم وبالتحديد في مدينة درنة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

وأشار الإعلامي الفرنسي إلى صور تم التقاطها منذ أسبوعين تشير إلى عمليات إطلاق النار، تؤكد صحة ما ذهب إليه في تحليله.

وذكر في هذا الخصوص: "العديد من الميليشيات المحلية أدانت بالولاء لتنظيم "الدولة" في ليبيا والصور التي تم التقاطها، تشير إلى معسكرات لتدريب المجموعات المسلحة التابعة لهذا التنظيم، كما أن هناك توافد لعدد من المقاتلين الأجانب للانضمام إلى المجموعة".

تهديد

وأشار الإعلامي الفرنسي إلى أن وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا وبالتحديد في مدينة درنة ، يؤكد أن أوروبا لم تعد بمنأى عما يمثله هذا التنظيم من تهديد.

وأوضح في هذا الشأن ، أن موقع المدينة الجغرافي،  يقلق السلطات الأوروبية، فالمدينة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" تفصلها سوى بضع مئات من الكيلومترات عن السواحل الأوروبية: 860 كلم عن جزيرة صقلية، و590 كم عن أثينا و 340 كم عن جزيرة كريت.

وأكد أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تبحث في التهديد الجديد الذي يمثله وجود هذا التنظيم في ليبيا، حيث يرجح أن تندمج العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم مع المهاجرين غير الشرعيين من أجل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.