أدانت فريدريكا موغيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، حادث تفجير سيارتين مفخختين شرق ليبيا، واعتبرت أنه “فعل شنيع” يهدف إلى “منع التوصل إلى تسوية سلمية للصراع”.

واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن من شأن هذه الهجمات تقويض عملية الحوار، وكررت دعوتها إلى”جميع الأطراف للامتناع عن مثل هذه الأعمال التخريبية، والمشاركة في عملية الحوار بقيادة الأمم المتحدة، وهو ما يصب في مصلحة الليبيين جميعا”.

وفي بيانها، جددت موغيريني التزام الاتحاد الأوروبي بجدوى الحوار، بكل أشكاله، وأن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا عبر تسوية سياسية.

وأشارت إلى دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، والتزام الاتحاد بالعمل جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة.

يشار إلى أن ميليشيات مسلحة قامت بتفجير سيارتين مفخختين، أمس الأول، أثناء اجتماع وفد بعثة الأمم المتحدة برئاسة ليون مع رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني بمدينة “شحات”، بحسب الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

ويقود ليون جهوداً للحوار بين نواب البرلمان الليبي المجتمعين بمدينة طبرق (شرق)، ونواب آخرين مقاطعين لتلك الجلسات، في محاولة لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، وكانت أولى تلك المحاولات هي جولة الحوار التي عقدت في 29 سبتمبر الماضي في مدينة غدامس غرب ليبيا، فيما جرت في 12 أكتوبر الماضي جولة ثانية بالعاصمة طرابلس (غرب).

وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في العديد من المدن، خاصة في طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة متشددة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي المتواطئ مع التنظيمات الجهادية الإرهابية، زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول، البرلمان المنتخب المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا بضغط من ميليشيات “فجر ليبيا”، وحكومة عبدالله الثني المنبثقة عنه.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام الموالي للمتشدّدين ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.

*نقلا عن العرب اللندنية