أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجمات التي شنتها جماعة “بوكو حرام” المتشددة، قبل أيام، في نيجيريا والكاميرون.
وجاء في بيان حصلت “الأناضول” على نسخة منه، في وقت متأخر الإثنين: “يدين أعضاء مجلس الأمن(15 دولة) بأشد العبارات التصعيد المستمر للهجمات التي يشنها إرهابيو جماعة بوكو حرام، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في في مايدوغوري، بولاية بورنو، بنيجريا، في الأول من فبراير/شباط الجاري، فضلا عن الهجمات التي استهدفت كتيبة من الجيش التشادي، المتواجدة بالقرب من مدينة فوتوكول في الكاميرون، يومي 29و30 يناير/كانون الثاني الماضي، وراح ضحيتها 4 جنود تشادييين، وأصيب 20 آخرين”.
وأعرب أعضاء المجلس عن “القلق العميق” إزاء “تقويض أنشطة بوكو حرام للسلام والاستقرار في منطقة غرب ووسط أفريقيا”، كما أعربوا عن تعازيهم لأسر ضحايا تلك الهجمات.
بيان أعضاء مجلس الأمن أثني علي “جهود قوات الجيش التشادي المتواجدة في الكاميرون لمواجهة أنشطة بوكو حرام”.
وأكد البيان أن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، كما أكدوا علي تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقا لمسؤولياتهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.
ولفت البيان إلى “ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولين ورعاة هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة”، وحث جميع الدول علي التعاون مع الجهات ذات العلاقة في هذا الصدد، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشن مقاتلون من جماعة بوكو حرام المتشددة هجوما على مايدوغوري في الساعات الأولي من صباح الأحد الماضي بالتوقيت المحلي، حيث جرت مواجهات عنيفة للسيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية في شمال شرقي نيجيريا، دون أن تحسم المعارك حتى اليوم.
وجماعة بوكو حرام هي جماعة نيجيرية اسلامية مسلحة، وتعني بوكوحرام بالهوساوية “التعليم الغربي حرام”، وتتبني العمل علي تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.
وتتشكل غالبية أعضاء تلك الجماعة من طلاب تخلوا عن دراستهم، وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية بوبة شرقي البلاد، علي الحدود مع النيجر.