اعتبر موقع "فوا نيوز" الإخباري أن قمة القادة الأفارقة التي سيستضيفها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال شهر آب/ أغسطس المقبل بالعاصمة الأميركية واشنطن تعتبر علامة دالة على أن إدارته بدأت تولي اهتماماً أكبر بالقارة السمراء عن ذي قبل.

وسبق لمواطنين وخبراء أفارقة أن انتقدوا أداء الرئيس الأميركي تجاه قارتهم، مشيرين إلى أنه لم يفعل ما يكفي من مشروعات تعني بالمساهمة في رفع شأن القارة، خاصة وأنهم كانوا يعولون عليه بآمال عريضة حين وصل إلى الحكم عام 2009.

غير أن أوباما قد سعي للعمل عن قرب مع القارة السمراء، في عدة مجالات من أهمها التجارة، الاقتصاد، التنمية والديمقراطية، وسبق له أن قال بهذا الخصوص " تعتمد التنمية على الحكم الجيد". وأورد الموقع عن جينفر كوك، التي تترأس برنامج افريقيا لدى مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن، قولها :"البرامج التي سعت واشنطن لأن تدعم من خلالها القارة الافريقية ترتكز على مبلغ قدره 3 مليارات دولار. وأنا أرى أن تلك البرامج حققت أهدافها بنجاح، رغم تأخرها".وتابعت كوك حديثها بالقول :" وبدأت تلعب أطراف عالمية أخرى، من بينها الصين، ماليزيا، البرازيل، الصين، الهند وكذلك أوروبا، بأدوار كبرى في المجال التجاري".

ونوه الموقع في هذا السياق إلى أن اللحظة التي أعلن فيها أوباما عن اعتزامه خوض انتخابات الرئاسية عام 2008 كانت بمثابة لحظة الفخر بالنسبة للمواطنين الأميركيين ذوي الأصول الافريقية، كما كانت لحظة فخر بالنسبة للمواطنين الأفارقة أنفسهم. فيما أشار المؤرخ المتخصص في الشؤون الرئاسية، ألان ليشتمان، إلى أن أوباما يريد أن يُنظَر إليه باعتباره رئيس أميركي، وليس باعتباره رئيس أميركي من أصل افريقي.