ذكر موقع أورينتكسي الفرنسي في مقال نشر أن ولادة تنظيم "الإخوان المسلمين" في البلدان المغاربية كانت متأخرة مقارنة بدول الشرق الأوسط، حيث لم يجد الإسلاميون موطئ قدم لهم في هذه البلدان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ونيل هذه الدول للاستقلال.
إلا أنه بيّن أن الإخوان المسلمين في البلدان المغاربية تمكَنوا من فرض نفسهم كقوة مهمة في اللعبة السياسية، ونركز في هذا المقال على تاريخ تموقع الإسلاميين في المشهد السياسي الليبي.
وذكر الموقع أن القوى الإسلامية في ليبيا اضطرَت للعمل تحت السرية في ظل نظام معمر القذافي، ما جعلها لا تلعب دورا حاسما في الثورة الشعبية على القذافي التي اندلعت في فبراير 2011، والتي أدت إلى سقوط النظام الذي حكم البلاد أكثر من أربعين عاما.
وقد تأسس حزب "العدالة والبناء"، الذراع السياسي للجماعة في ليبيا، يوم 23 مايو 2012 ودخل بسرعة في صراع التحالفات داخل المؤتمر العام المنتخب في 7 يوليو 2012.
ضعف
ويؤكد الموقع ألا أحد من بين الأعضاء المسيّرين للحزب قاتل في صفوف الثوار سنة 2011 أو تولى مسؤولية في المجلس الوطني الانتقالي السابق، ما جعل شرعيَته الثورية تبقى ضعيفة مقارنة بقادة الكتائب المسلحة التي قاتلت القذافي الذين يملكون القوة على الأرض.
ويقول الحزب الإسلامي "رسميا" إنه يساند حلا سياسيا للأزمة الليبية ويرفض الإفصاح عن دعم أي من الكتائب التي تقاتل ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو 2014، لكنه لا يتوانى في وصف حفتر بـ"المنقلب على الثورة والمتسبب في الأزمة الحالية".
ويخلص الموقع إلى التأكيد على أنه في ظل "المواجهات العسكرية" العام في البلاد من طرفي النزاع أن "الحزب التابع للإخوان المسلمين يملك وزنا سياسيا ضعيفا، بل يمكن أن تتجاوزه الأحداث لمصلحة "السلفيين الوطنيين" الذين يمثلون قادة في أبرز الكتائب المسلحة."