انتهى الصراع الدائر بين تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركة مجتمع السلم وحزب الإصلاح وحركة النهضة والذين يمثلون الفكر الاخواني في الجزائر مع هيئة البرلمان بغرفيته بعودة التكتل الى البرلمان.

وقد أبدى محمد العربي ولد خليفة رئيس البرلمان الجزائري،قبوله لطلب المجموعة البرلمانية لتكتل "الجزائر الخضراء" بالعودة إلى التمثيل في هياكل الغرفة السفلى للبرلمان، رغم أن رئاسة الأحزاب الثلاثة لم تعلم بعد بالقرار بسبب الإجراءات الإدارية القائمة في التبليغ. وحسب ما جاء ب"الحدث الجزائري"فان الدكتور ولد خليفة خضع للأمر الواقع استنادا إلى النظام الداخلي الذي يحدّد سير المجلس الشعبي الوطني، على أن يستعيد التكتل بذلك منصب نائب رئيس ورئاسة لجنة دائمة واحدة غير سيادية.

 متتبعون يعتبرون هذا القرار بغير المؤثر على سيطرة أحزاب الأغلبية على هياكل غرفتي البرلمان، خاصة بالمجلس الشعبي الوطني، فجبهة التحرير الوطني تحتوي أزيد من 210 نائب والتجمع الوطني الديمقراطي لها أزيد من 70 نائبا رغم التحفظ الذي أبدياه في بداية الأمر حيال عودة تكتل.

القرار يأتي بعد تهديد "الجزائر الخضراء" باللجو إلى العدالة في حال أصرّت إدارة المجلس الشعبي الوطني على تجاهل طلبها بالعودة إلى الهياكل بعد عامين من مقاطعتها بحجة عدم شرعية الانتخابات التشريعية للعاشر ماي 2012.هذا وقد اختار قادة التكتل النائب فيلالي غويني ليرأس مجموعته البرلمانية لعام واحد في إطار تبادل الأدوار بين الحركات الثلاثة المشكلة له.