سادت حالة من الحزن والأسى بين أهالى قرية الغنيمة بمركز فارسكور بدمياط المصرية  بعد اختطاف 5 من أبنائها على يد داعش الإرهابية فى ليبيا، بعد توجههم فى رحلة هجرة غير شرعية بالاتفاق مع وسيط من السلوم، حيث تلقت أسر العمال المختطفين صورًا من الخاطفين تظهر فيها آثار تعذيب وحشية على أجسامهم فى محاولة لإجبار الأسر على الاسراع فى دفع الفدية المطلوبة وقدرها 70 ألف جنيه عن كل فرد.

وقالت صحيفة «الوفد»  المصرية إنها  التقت مع عدد من أهالى المختطفين، يقول محمد صلاح سيد جودة شقيق أحد المختطفين، عندما قرر الأهالى دفع الفدية، طلبت داعش تسليمه إلى شخص فى محافظة الجيزة، وبعدها تم تغيير المكان إلى محافظة المنوفية وبالتحديد إلى شخص يدعى عبدالحميد.

وبعد تسليم الفدية إلى عبدالحميد لم تنفذ العصابة وعدها، وطلبوا فدية أخرى من أسر المختطفين، حينها قام الأهالى بتحرير محضر ضد عبدالحميد وتم بالفعل القبض عليه بمحافظة المنوفية متلبسًا بالفدية وعند عرضه على النيابة، لم ينكر أنه استلم تلك الأموال، وقال إن هذه الأموال هى مرتبات لبعض العمال وهو مجرد وسيط بين صاحب عمل فى ليبيا وبعض العمال المصريين، وأضاف أن شقيقه مخطوف فى مخزن بمنطقة بنى وليد بليبيا، وهذه العصابة لها أذرع داخل مصر بين المهربين وسماسرة الهجرة غير الشرعية، وأضاف: تلقيت اتصالا من شقيقى عبر رقم ليبى يطالبنا ببيع المنزل وتجهيز المبلغ فى أسرع وقت قبل أربعة أيام، مؤكدا أنه يتعرض للتعذيب بطريقة بشعة وروى لى عن تجريد الخاطفين لهم من الملابس وتقييدهم بالسلاسل الحديدية، مشيرًا إلى تعرض أحد المختطفين للقتل بالفعل بعد محاولة أسرته التلاعب بالخاطفين.

ويقول شعبان طه محمد جوهر نجل أحد المختطفين: توجهنا إلى إحدى الجهات السيادية فى مرسى مطروح، وحصلنا على تأكيدات من المسئولين بأنهم يعملون على إنهاء الأزمة بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، مشيرًا إلى أن المختطفين البالغ عددهم 17 شخصا بينهم 11 من أبناء محافظة بنى سويف و6 من دمياط، ويضيف أحمد حامد حامد شلاطة: شقيقى أحد المختطفين الستة من قرية الغنيمة مركز فارسكور بمحافظة دمياط، وقد تلقيت اتصالا من الخاطفين أمس طالبونى خلاله بدفع مبلغ الفدية فى أسرع وقت حتى لا يتم ذبحه ومن معه، وقالوا: نحن داعش وأمامك أربعة أيام فقط لدفع الفدية وأثناء الاتصال سمعت صراخًا منه يشكو تعرضه للتعذيب، حيث أرسلوا لى بعض الصور للمختطفين عرايا ومكبلين بالسلاسل الحديدية، وآثار دماء على أجسادهم، وناشدوا أهالى المختطفين الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل السريع لدى السلطات الليبية لتحرير أبنائهم.