أمر النائب العام المصري، هشام بركات، بإحالة ١٣ شخصا إلي المحاكمة العاجلة، في عدة وقائع تحرش بنساء، داخل ميدان التحرير، وسط القاهرة، حدثت خلال الاحتفال بفوز وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، بانتخابات الرئاسة، وخلال الاحتفال بتنصيبه.ووصفت النيابة، في بيان صادر عن مكتب النائب العام، اليوم السبت، المتهمين بـ"الذئاب البشرية"، وأوضحت أنها استمعت إلي شهادة ٥٢ شخصا بجانب شهادة الأطباء الشرعيين والأدلة الجنائية والجهات الأمنية.

وأضافت النيابة أن تحقيقاتها أظهرت أن المتهمين ثبت ارتكابهم الواقعة، و"هتك أعراض النساء"، مستغلين الزحام أثناء الاحتفالات (في الثالث من الشهر الجاري) بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وخلال الاحتفال بتنصيب السيسي يوم الأحد الماضي.وأسندت النيابة إلى المتهمين الـ13، وأصغرهم يبلغ 14 عاما (طالب) وأكبرهم يبلغ 49 عاما (بائع)، تهم خطف الضحايا، وهتك أعراضهن بالقوة وتعذيبهم بدنيا، وسرقتهن بالإكراه والشروع في قتلهن واغتصابهن وتصل العقوبة في هذه الجرائم إلى المؤبد، بحسب مصدر قضائي.

وأمر النائب العام المصري بحبس المتهمين احتياطيا (لم يحدد البيان مدته) علي ذمة التحقيقات، وإحالتهم إلي المحاكمة الجنائية العاجلة (لم يحدد تاريخا لأول جلسة)، ووصف المتهمين بأنهم عناصر إجرامية اعتادوا ارتياد ميدان التحرير لإفساد فرحة المحتفلين وارتكاب جرائمهم، وفقا للبيان.وشهد ميدان التحرير الأحد الماضي، واقعة تحرش تعرضت لها سيدة، خلال الاحتفال بتنصيب السيسي رئيسا، وهي واقعة أثارت حالة من السخط العام داخل المجتمع المصري، وحاول البعض إلصاقها بالصراع السياسي، واتهام أطراف بعينها بالمسؤولية عن الواقعة، فيما بادر البعض إلى طرح حلول للتحرش الجنسي، بدا بعضها قاسيا، ومنها "إخصاء المتحرش".وجاءت واقعة التحرش هذه بعد أقل من ثلاثة أيام من صدور قانون مكافحة التحرش، الذي أصدره الرئيس آنذاك، عدلي منصور، بهدف تغليظ العقوبة للمتحرشين.