غادر الآلاف من النيْجريين، اليوم الإثنين، جزر بحيرة التشاد، جنوبي شرق النيجر؛ خشية تعرضهم لهجمات جديدة من بوكو حرام، بحسب مسؤول منظمة غير حكومية نيْجرية للأناضول.

وكان تنظيم بوكو حرام المسلح قد شنّ هجومًا على جزيرة كارامغا النيْجرية على الحدود مع نيجيريا ما أدى إلى مقتل 74 شخصا من بينهم 28 مدنيًا من الجانب النيْجري و106 قتلى في صفوف منفذي الهجوم، بحسب حصيلة حكومية.

وأمام انعدام الأمن في المنطقة، اتخذ ياكوبا سومانا غاو، حاكم منطقة ديفا، جنوب شرق النيجر، الخميس الماضي، قرارًا يقضي بإجلاء السكان الذين يعيشون في المنطقة يوم الإثنين كآخر أجل لذلك.

وقال موسى تشانغاري، الأمين العام لمنظمة "الفضاء المواطن البديل" (غير حكومية) في حديث للأناضول، إن            القرار أجبر آلاف الأشخاص على الهجرة في ظروف صعبة.

وأضاف تشانغاري: "منذ 3 أيام، يقوم نساء ورجال وأطفال وشيوخ بالتدفق نحو بلدات أخرى في المنطقة حيث وصل أغلبهم منهكين بعد السير على الأقدام لمسافة 50 كيلومترا".

من جانبه، قال لاميدو ماموني، نائب برلماني عن جهة ديفا، للأناضول، إن هذا القرار يسهل مهمة بوكو حرام في احتلال الجزر.

وحذّر البرلماني من أن "الإعلان عن انسحاب السكان من هذه المنطقة ينبه عناصر بوكو حرام إلى وجود هجوم ضدهم وهم بذلك سيتخذون جميع احتياطاتهم المادية والعسكرية".

ولم يصدر أي تعليق عن خبر الإجلاء من أي جهة حكومية أو عسكرية إلى حدود مساء اليوم الإثنين. 

ويعيش نحو 60 ألف شخص على 74 جزيرة و116 قرية في بحيرة التشاد، من جانبها النيْجري.