أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، في كلمته أمام المشاركين في القمة الإفريقية الأمريكية للطاقة، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، أن القطاع الخاص في القارة، لم يبدى اهتماما بمجال الطاقة، كما أن الحكومات الإفريقية أيضا لم تخلق مناخا مناسبا لإشراك القطاع الخاص، في مثل هذه المشروعات.وشدد ديسالين، على أهمية الطاقة سواء التقليدية منها، أو المتجددة في إفريقيا، مضيفا أن إثيوبيا أدركت هذا مبكرا.

وبدأت، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الإفريقية الأمريكية للطاقة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الطاقة الأمريكي ووزير المياه والطاقة الإثيوبي، وعدد من وزراء الطاقة من الدول الأفريقية.وأوضح ديسالين، أن إثيوبيا لديها تركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة، وخاصة طاقة الرياح، والطاقة المائية.وقال رئيس وزراء إثيوبيا " إن قدراتنا من الطاقة المولدة من الموارد المائية تبلغ 45 ألف ميجاوات، ومليون ميجاوات من الرياح، بينما إمكاناتنا من الطاقة الحرارية الأرضية تصل إلى 10 آلاف ميجاوات".وأضاف ديسالين أن إثيوبيا تتحرك في كل المحاور لتطوير الطاقة، وقال "لقد أسهمنا في إنتاج الطاقة وتصديرها لدول أخرى في القارة، مؤكدا على أن إنتاج الطاقة، واستخدامها بشكل منتج وحده، سيأتي بالتحول".

وقال إن إثيوبيا تعتبر الطاقة محفزا للتكامل بين الدول، مشير إلى أن إثيوبيا صدرت الطاقة، لجيبوتي والسودان، وأنها تسعى حاليا إلى تصدير الكهرباء إلى كينيا، واليمن، كم أشار ديسالين إلى أنه يجب معالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع.وأعرب عن أمله في أن تتكامل جهود الحكومات والقطاع الخاص، من اجل تطوير هذا القطاع الحيوي، وتسريع التنمية في مجال الطاقة.

 وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "نحن ندرك أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال، وقد لاحظنا مؤخرا بعض الاهتمام من القطاع الخاص، في مجال إنتاج الطاقة في بلادنا"، مشيرا إلى دور الشركات الأمريكية في هذا المجال .وأضاف أن الشركات الأمريكية، تسعى إلى إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية في إثيوبيا، باستثمارات تبلغ أربعة مليارات دولار.ودعي ديسالين إلى ضرورة استكشاف الحلول والتكنولوجيات الجديدة لتعزيز قطاع الطاقة، معتبرا المبادرة الأمريكية للاستثمار في قطاع الطاقة في إفريقيا، خطوة مهمة في اتجاه تطوير هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال تمويل مشروعات الطاقة، وإتاحة التسهيلات لرفع القدرات الإفريقية في هذا المجال.

وكان وزير الطاقة الأمريكي أرنيست مونيز، قد أعلن، اليوم الثلاثاء، عن مبادرة تتبناها بلاده في أفريقيا، تتضمن الاستثمار في شبكات الكهرباء، وطاقة الرياح. وذكر مونيز أن المبادرة الأمريكية تهدف إلى الاستثمار في الشبكات الكهربائية، وتتضمن منحة من وكالة التجارة والتنمية الأمريكية إلى أفريقيا، من أجل دعم الدول الإفريقية جنوب الصحراء بالطاقة.وأكد ديسالين على أن هذا المؤتمر سيتيح تعزيز التعاون بين القارة السمراء والولايات المتحدة. وقال "أنا متأكد ان هذا الاجتماع، فرصة ستتيح لنا التعاون معا، من اجل تطوير الطاقة في إفريقيا" .