قال وزير خارجية إثيوبيا ، اليوم الثلاثاء، إن قوات بلاده ستعزز من جهودها بالتنسيق مع "الأميصوم" في قتالها ضد حركة الشباب التي وصفها بـ"الإرهابية"، بحسب مركز "والتا" الإعلامي شبه الرسمي.

جاء ذلك خلال استقبال أدحانوم بمكتبه بأديس أبابا، كلاً من السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "الإيغاد" محبوب معلم، ومبعوث "الإيغاد" لدى الصومال محمد عبده (أفي).

وبحسب مركز "والتا"، فإن وزير الخارجية الإثيوبي أوضح خلال لقائه ضيفيه أن المصالحة الصومالية بحاجة إلى إشراك دول أخرى في هذه العملية لإنجاح جهود المصالحة بين الحكومة الفيدرالية وإدارة إقليم جوبا لاند، مشيراً إلى أن قوات بلاده ستعزز من جهودها بالتنسيق مع القوات الأفريقية العاملة في الصومال "الأميصوم" في قتالها ضد حركة الشباب "الإرهابية".

ويتمركز نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال (أميصوم)، التي تشكلت من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة"المتمردة"، وعلى رأسها حركة "الشباب المجاهدين".

وبحسب المركز، فإن الجانبين ناقشا خلال اللقاء التحضيرات لتنظيم "منتدى شركاء الإيغاد"، الذي لم يتم تحديد زمانه أو مكان انعقاده؛ وآخر المستجدات في الساحة السياسية الصومالية والترتيبات الجارية لعقد المصالحة الصومالية في كل من كيسمايو عاصمة إقليم جوبا ومدينة بيدوا جنوب الصومال.

من جهته، قال السكرتير التنفيذي لـ"الإيغاد" محبوب معلم، بحسب "والتا"، إنه ناقش مع وزير خارجية إثيوبيا كيفية تنظيم منتدى شركاء الإيغاد الذي ستشارك فيه 26 شخصية من البلدان والمنظمات الداعمة للهيئة.وأضاف أن المنتدى سيبحث كيفية التعامل مع قضايا المنطقة بمساعدة المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة والأمم المتحدة أبديتا استعدادهما للمشاركة فيه.

من جانبه، أشاد مبعوث "الإيغاد" إلى الصومال السفير "أفي"، بدور إثيوبيا في الجهود التي تبذلها في تعزيز المصالحة الصومالية وخاصة بين إقليم جوبا لاند والحكومة الاتحادية.وقال، بحسب ما نقل المصدر نفسه، إنه أطلع وزير خارجية إثيوبيا على الوضع الراهن في الصومال والاعمال التحضيرية المقبلة لعمليات المصالحة في كيسمايووبيدوا.

ودعا إثيوبيا إلى مواصلة دعم المصالحة الصومالية، لافتاً إلى أن الهجمات المتكررة في مقديشو من قبل حركة "الشباب" تشكل "تهديداً على بناء عملية السلام الجارية وتستحق اهتمام المجلس التنفيذي للإيغاد"، حسب قوله.

وبدأت عملية المصالحة بين الحكومة الصومالية وحكومة إقليم جوبا لاند عام 2013، برعاية وزير خارجية إثيوبيا، وأفضى الاتفاق إلى إدماج هذا الإقليم مع الحكومة الفيدرالية والهيكل الإداري للدولة.وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق لادماج الاقليم الانفصالي مع الحكومة الفيدرالية بعد مفاوضات مطولة بالعاصمة الإثيوبية برعاية "الإيغاد" الذي تترأس إثيوبيا دورته الحالية، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.