الكثير من فناني تونس كانوا في الموعد، اليوم الأحد، وتوجّهوا إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية يأملون في أن تصنع ربيعا دائما يضمن لهم أرضية خصبة للإبداع.الممثل التونسي المعروف جلول الجلاصي، قال إنّ "الانتخابات (التشريعية) تشكّل نقطة انطلاقة جديدة بالنسبة لبلادنا، ونفسا جديدا ومغايرا في روح الفنان".وأضاف الجلاصي، عقب الإدلاء بصوته بأحد مراكز الإقتراع بالعاصمة تونس "لا أريد أن أستمع بعد اليوم لصوت الطلق الناري.. نريد تغييرا نحو الأفضل، فلقد جبت العام بأكمله، ولم أجد بلدا بجمال تونس بكل ما فيها من سواحل وهضاب وصحراء، إلى جانب سكانها الطيّبين".

وعن توقّعاته بالنسبة للانتخابات الحالية، أعرب الجلاصي عن ثقته التامة في أنّ "الشعب التونسي سيختار الأفضل، لأننا شعب حسّاس وذكي، والأهمّ من ذلك أننا نتطلّع لإعادة البناء".ومن جانبها، أكّدت الممثلة منى نور الدين، في اتصال، أجرته معها مراسلة الأناضول، أنّ "الإحساس الذي انتابني اليوم فريد من نوعه، فلقد قمت بالتصويت –كغيري من التونسيين- للحزب الذي رأيت أنّه الأكثر قدرة على تمثيلي في البرلمان".

وأضافت بحماس "الفنان محتاج لأرضية مستقرّة تدفعه نحو الإبداع، وهذا لا يتوفّر إلاّ في صورة تخطّي المرحلة الانتقالية بنجاح، والعبور إلى المسار الديمقراطي الدائم".وختمت السيدة منى، وهي أحد عمالقة المسرح التونسي، معربة عن أملها في أن يوفّق الله تونس وأن تكون النتائج على قدر انتظارات كلّ تونسي".  أمّا الكوميدي التونسي المعروف لطفي العبدلي، فقد أكّد للأناضول أنّه لطالما كان في حاجة للّإحساس بمواطنة حقيقية، لم يتمكّن من بلوغه إلاّ اليوم، حين توجّه إلى صناديق الاقتراع.

وأضاف، في تصريح هاتفي للأناضول، إنّ "تونس تعيش اليوم عيدا سيحملها أشواطا إلى الأمام، وسيفتح المجال واسعا أمام الفنان التونسي للإبداع، ولتخليد ذكرى ثورة أعتقد أنها ستدخل التاريخ كنموذج وكتجربة أثبتت نجاحا استثنائيا في خضم تقلبات إقليمية وتحديات دولية كبرى".ودعي أكثر من 5 مليون تونسي للتوجه صباح اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع، بجميع المحافظات التونسية لاختيار برلمان للبلاد. وبدأ التصويت من الساعة السابعة صباحا (السادسة تغ)، وأغلقت مكاتب الاقتراع في الساعة السادسة مساء (الخامسة تغ)، في حدث مفصلي يضع من خلاله التونسيون حجر الأساس لأول برلمان ينتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ البلاد.