حذر مؤسس أكاديمية الدراسات العليا الاستاذ الدكتور صالح إبراهيم من تقسيم ليبيا جغرافيا قائلا من له أكثر من رئيس لا رئيس له

ووجه إبراهيم عبر صفحته بموقع "فيسبوك" خطاب إلى كل النخب الليبية بعنوان "من له أكثر من رئيس لا رئيس له" قال فيه "درسنا فى علم الإدارة القاعدة الأساسية أنه من له أكثر من رئيس فلا رئيس له وحيث أن الدولة ماهى إلا مؤسسة كبرى أو شركة فيما يتعلق بالإدارة والسلطات المنظمة لها ولهذا إذا أرادت أن تربك أية مؤسسة من الأسرة وحتى الدولة فعليك أن تعدد لها الرؤساء وهذا لا يعنى أن لا ترسم سياسات المؤسسة أو الشركة جماعيا وأن يكون هناك فصل للسلطات وتوزيع للاختصاصات ولكن لابد أن تكون هناك مرجعية عليا واحدة ومن هذا المنطلق فإن سيناريو تعدد الرئاسات الذى بدأ بلبنان فى اتفاق الطائف ثم امتد للعراق وتونس وآلان يروج له فى ليبيا وحيث أن ليبيا لا يتواجد بها مسيحيين وسنة وشيعة مثل لبنان ولا يوجد بها عرب سنه وعرب شيعة وأكراد مثل العراق ولا يوجد بها إسلاميين وعلمانيين مثل تونس إذا لابد من تقسيمها جغرافيا وتكون المحاصصة للرئاسات والمناصب السيادية على أساس الأقاليم الوهمية التى لا توجد إلا فى أذهان الدول التى كانت تستعمر ليبيا".

وأضاف إبراهيم "إن هذا البرنامج يهدف إلى إدامة الفوضى وتفكيك مفاصل الدولة والبقاء على حالة التناقض لتحقيق الهدف الأساسى وهو ظهور دول عربية فاشلة محاطة بدول قوية وناجحة وهى اسرائيل وتركيا وإيران".

وتابع إبراهيم "لا يعقل أن يزور وزير خارجية اليونان بنغازى لفتح قنصلية هناك ووزيرة الخارجية فى تركيا وأن يكون نائب رئيس الحكومة فى أثينا مع رئيس المجلس الريئاسى والحكومة الليبية فى اسطنبول أو أن يتحول الجيش إلى وزارة إسكان ويقرر تأسيس مدن جديدة فى تعدى صارخ على اختصاصات الحكومة ووزارة الإسكان أو أن يقوم رئيس الحكومة بالتعدى على صلاحيات البرلمان ويوافق على اتفاقيات لم تتحصل على موافقة الجهة التشريعية فى ليبيا".