قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الجمعة فى العاصمة الغينية كوناكري، إنّ فرنسا ستنتهز فرصة وجودها في القمة الفرنكوفونية الخامسة عشرة، والتي تعقد انطلاقا من يوم غد السبت، في العاصمة السنغالية داكار، لحشد المجتمع الدولي حول مكافحة فيروس "إيبولا".

وأضاف أولاند للصحافة، خلال زيارة رسمية قصيرة يقوم بها لكوناكري "أذهب غدا مع نظيري الغيني (ألفا كوندي) لحضور قمة الفرانكوفونية (في داكار)، لإطلاق دعوة لتعبئة المجتمع الدولي، ولقد بيّنت فرنسا أنّها مثال جيد في هذا الموضوع، حيث سبق وخصّصنا مبلغ 100 يورو للتصدّي لفيروس إيبولا".

وتابع "ما يمكننا القيام به، إلى جانب المساعدة المادية، هو إبراز أهمية الحياة الانسانية"، مشيرا إلى أنه "بوجود أطباء ومعهد باستور في باريس، نريد المشاركة في جهود البحوث الرامية، مستقبلا، إلى الحصول على لقاح لمعالجة والوقاية من الفيروس.. إنّ ما نقوم به جميعا لهو لفتة لطيفة حقا.. فرنسا في غينيا لتساهم بالوسائل المالية اللازمة".

وأوضح أولاند أنّ "غينيا أيضا تبذل جهود للوقاية وللمعالجة، بهدف تجنيب العالم بأسره، بما في ذلك أوروبا وفرنسا، خطر عدوى هذا الفيروس الرهيب.. نحن معا في هذه المعركة وهذا أمر بالغ الأهمية.. أنا معكم لتكريس صورة الصداقة والتضامن والأمل".

ومن جانبه، قال الرئيس الغيني ألفا كوندي، إنّ "وجود رئيس دولة مهمة مثل فرنسا في غينيا لهو دليل على أنه بإمكان الجميع القدوم إلى بلادنا"، مضيفا أنّ "فرنسا دعمتنا منذ البداية، وفرانسوا أولاند ملتزم شخصيا في هذه المعركة ضد فيروس إيبولا. سنبذل قصارى جهدنا لوضع حد للمرض في أقرب الآجال الممكنة، والأهم هو تجنيب إصابة الدول التي تقدّم لنا العون عدوى الحمى النزفية".

وتعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس غربي إلى بلد أفريقي متضرر من الحمى النزفية، وذلك منذ اجتياح الوباء لعدد من بلدان الغرب الافريقي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل ما يقرب من 600 إصابة جديدة بفيروس "إيبولا" في ثلاث دول بغرب أفريقيا، خلال الأسبوع الماضي، مشيرة في تقرير صدر عنها، أمس الأول الأربعاء، إلى ارتفاع عدد الوفيات بالوباء إلى 5689 شخصا، من بين 15935 حالة إصابة في ثماني دول حتى 23 نوفمبر (تشرين ثاني)" الجاري.