طالب مكتب أوقاف مصراتة الأئمة والخطباء في مساجد المدينة بعدم "المداهنة" وتصوير الحرب الدائرة في طرابلس بأنه فتنة لا يجب الخوض فيها، وقال إنها دفع صائل معتد وأن رده واجب.  

وحذر مدير المكتب الأوقاف محمد سليمان ساسي في خطاب موجه للخطباء والوعاظ والأئمة بمكتب الأوقاف بمصراتة من مغبة عدم الإلتزام بالفتوى، محذرا من يخالفها بالوقوع تحت طائلة المسؤولية.

وأوضح ساسي أن هذه الفتوى تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع مع المؤسسات الشرعية في المدينة والمتمثلة في مكتب الأوقاف ورئيس دار الإفتاء فرع مصراتة وعميد كلية الدراسات الشرعية بجامعة مصراتة.

كما مدير مكتب أوقاف مصراتة الخطباء والوعاظ والأئمة بعدم مصادمة بيانات حكومة الوفاق ودار الإفتاء الليبية التي يرأسها الصادق الغرياني وما يصدر عنهما من قرارات وفتاوى بشأن ما وصفها بـ "النازلة".

ولفت المكتب إلى أن الاجتماع عقد بطلب من لجنة الطوارئ ببلدية مصراتة خلال لقائها مع مسؤولي القطاعات والأجهزة والشركات العاملة داخل نطاق البلدية والذي طالبوا فيه بتوحيد الخطاب الديني بخصوص الحرب في طرابلس.

وكانت مصادر طبية من مصراتة أكد سقوط أكثر من 40 قتيلا من أبناء المدينة خلال أسبوعين في مواجهات مع القوات المسلحة الليبية في ضواحي طرابلس ضمن الحملة العسكرية لتطهير العاصمة من الميليشيات المسلحة وبقايا الجماعات الإرهابية.

وبحسب المصدر فإن القتلى سقطوا في محور معسكر اليرموك وعين زارة والسواني حيث تخوض كتائب مصراتة قتالا عنيفا في تلك المحاور، كما قتل بعضهم بقصف جوي مباشر على مواقعهم وتمركزاتهم في تلك المناطق.

وأضاف المصدر، أن 150 آخرين من أبناء المدينة أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، حيث يتلقى معظمهم العلاج في مصحات تونس وتركيا ونسبة قليلة منهم في إيطاليا على نفقة المجلس الرئاسي.