يتصدر الرئيسان الأمريكيان السابقان، باراك أوباما، وجورج بوش الابن، المشيعين اليوم السبت في مراسم وداع السناتور جون ماكين، بطل حرب فيتنام والمرشح الرئاسي السابق، الذي أحبط الرجلان محاولاته للوصول إلى البيت الأبيض.

وفي الطريق إلى كاتدرائية واشنطن الوطنية، سيتوقف موكب تشييع ماكين أحد أشهر الأسرى الأمريكيين في الحرب عند النصب التذكاري للمحاربين الذين خاضوا حرب فيتنام حيث ستضع زوجته سيندي مكين إكليلاً من الزهور لتكريم قتلى الحرب.

وسينضم إلى أوباما الديمقراطي وبوش الجمهوري رؤساء أمريكيون سابقون آخرون وأعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولون من حقبة حرب فيتنام وآخرون للتعبير عن تقديرهم لرجل الدولة الذي توفي يوم 25 أغسطس (آب) نتيجة إصابته بسرطان المخ، قبل أيام من إتمام عامه الثاني والثمانين.

وسيغيب عن المشهد الرئيس دونالد ترامب، الذي خاض على مدى السنوات الثلاث المنصرمة خلافاً علنياً مع ماكين زميله في الحزب الجمهوري.

كانت عائلة ماكين أوضحت أن ترامب غير مرحب به في المراسم الكنسية بولايتي أريزونا وواشنطن، أو حتى أثناء عملية الدفن الخاصة غداً الأحد في أنابوليس، بولاية ماريلاند في الأكاديمية البحرية الأمريكية.

وجثمان ماكين مسجى في مبنى الكونغرس منذ صباح أمس الجمعة، وقدم له التحية ساسة من جميع الأطياف وألقى المشيعون نظرة أخيرة على النعش الملفوف بالعلم الأمريكي.

وسينقل موكب سيارات نعش ماكين اليوم السبت إلى النصب التذكاري للمحاربين الذين خاضوا الحرب في فيتنام، حيث ستضع سيندي مكين إكليلاً من الزهور على الجدار الغرانيتي الأسود الذي يحمل أسماء ما يربو على 58 ألف جندي أمريكي قتلوا في الحرب.

وقبل وفاته كان ماكين رئيساً للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حيث عرف عنه أنه كان مشرفاً صارماً على الجيش.