اعتبر بعض أهالي مدينة زوارة، أن تصريحات وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، بشأن تأمين المنافذ الحدودية، تطاولا ودعوة للحرب، مطالبين بسحبها والاعتذار عنها وعدم تكرارها.

وأصدر أهالي مدينة زوارة بيانا للرد على تصريحات الطرابلسي، قالوا فيه، إنهم لم ولن يسمحوا بالتطاول والدعوة للحرب ومحاولة استغلال منصبه واستعمال تلك التصريحات المغرضة والمبطنة لتحقيق أهداف جهوية وعرقية وقبلية أو لتصفية حسابات سياسية وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب أمن المنطقة التي تنعم به منذ فترة "على حد تعبيرهم".

وطالب البيان رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، بالخروج عن الصمت على مثل هذه التصريحات وتوضيح موقف الحكومة منها أو تحمل المسؤولية الكاملة على تبعات ما سينتج عنها وعن إعلانهم الحرب علينا.

وأضاف الأهالي في بيانهم، أن شماعة منفذ رأس أجدير التي يحاول عماد الطرابلسي بصفته وزيرا مكلفا للداخلية بأن هذا المنفذ يعاني من الفوضى فنقول أن جميع الأجهزة العاملة به تتبع للدولة وتفوق 24 جهاز وآلاف الموظفين، والفوضى تبدأ مع عدم تقديم أي نوع من الدعم والإمكانيات لهذه الأجهزة، مبينين أن عدد الموظفين بهذا المنفذ والتابعين لبلدية زوارة لا يتعدى 10% من إجمالي العدد ومدراء الإدارات من مختلف المناطق من ليبيا.

وحذر أهالي وأعيان زوارة من تكلفة هذه التصريحات وضرورة سحبها والاعتذار عنها وعدم تكرارها، مؤكدين دعمهم الجهود الداعية للمصالحة الوطنية.

يشار إلى أن هذا البيان جاء ردا على تصريحات نقلت عن وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، قال فيها إن وزارة الداخلية سوف تبسط سيطرتها على كل منافذ الدولة ابتداءً بالقاطع الغربي والشمال الغربي من خلال أجهزتها الأمنية المختصة في إطار مكافحة التهريب عبر الحدود والمنافذ، كما ستتم إعادة هيكلة لمديريات الأمن حسب الرقعة الجغرافية والقوة البشرية وهي خطوة مهمة من أجل تقوية المؤسسة الأمنية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.