ما إن فرغ أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية”، من حديث دعا فيه التنظيمات التي أعلنت مبايعته إلى الانضمام لـ”الدولة الإسلامية”، حتى تحول اسم حساب منسوب إلى جماعة “أنصار بيت المقدس″ بمصر، على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إلي ولاية سيناء.
وفوجئ رواد “تويتر” بتغيير اسم حساب جماعة “أنصار بيت المقدس″، التي تعتبرها السلطات في مصر إرهابية وأعلنت قبل أيام بيعتها للبغدادي، إلى “ولاية سيناء”، قبل أن يتم انشاء حساب جديد بذات الاسم الجديد.
وكتبت الجماعة، عبر حسابها علي “تويتر”، بعيد تغيير اسمه: “الدعاء بالنصر فقد اقترب موعد الإِعلان الرسمي بفتح ولاية سيناء الإِسلامية علي يد إِخوانكم بجماعة أنصار بيت المقدس وما زالت المعركة مستمرة”، حسب ما اطلع عليه مراسل وكالة الأناضول.
فيما كتبت بالحساب الجديد: “على بركة الله.. نواصل معكم من جديد”.
وقابل بعض النشطاء هذا التحول بتغريدات تعكسا خوفا على مستقبل البلاد، من خطر تنظيم “الدولة الاسلامية”، في الوقت الذي اعتبر فيه البعض الآخر هذا التغيير “تطورا طبيعيا”، لما اسموه “ممارسات النظام الحالي وتعامله مع معارضيه”.
كما اعتبر النشطاء في تغريداتهم ان تغيير اسم “أنصار بيت المقدس″ إلى “ولاية سيناء” بمثابة تنفيذ للسمع والطاعة لتنظيم “الدولة الاسلامية”.
وبث تنظيم “الدولة الاسلامية” تسجيلا صوتيا للبغدادي، أمس الخميس، أعلن فيه “تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر”.
وأضاف: “نعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء اسم الجماعات فيها، وإعلان ولايات جديدة للدولة الإسلامية وتعيين ولاة عليها، وكما نعلن قبول بيعة من بايعنا من الجماعات والأفراد في جميع تلك الولايات المذكورة وغيرها، ونطلب من كل فرد اللحاق بأقرب ولاية إليه، وعليه السمع والطاعة لواليها المكلف من قبلنا”.
يذكر أنه في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال تنظيم “أنصار بيت المقدس″، في بيان صوتي، مدته أكثر من 9 دقائق: “طاعة لأمر الله ورسوله، بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني (أبو بكر البغدادي)، على السمع والطاعة في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا”.
وجماعة “أنصار بيت المقدس″ محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.