أفادت مصادر خاصة بـ "الشروق الجزائرية "، أن مصالح المختصة في مكافحة الإرهاب، في كل من الجزائر وفرنسا باشرتا تحقيقات مشتركة، حول معلومات تفيذ بهلاك الإرهابي مختار بلمختار مسموما شهر مارس المنقضي.

وأكدت المصادر، أن الإرهابي مختار لمختار المدعو بلعور أمير ما يسمى جماعة "المرابطون"، المرتبطة بالتنظيم المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، والتي تشكل اتحادا بين تنظيمي التوحيد والجهاد والموقعون بالدم، يكون قد توفي، تحت تأثير تسمم غذائي تعرض له شهر مارس الماضي. 

وأكدت مصادر متطابقة أن بلمختار اختفى عن الأنظار تماما منذ قرابة 8 أشهر تاريخ إصداره آخر بيان تضمن ولاءه لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. 

وقد شوهد آخر مرة في اوباري الليبية التي يقيم بها معسكرات تدريب للمقاتلين الجدد في تنظيمه.وكشفت المصادر أن أقارب من بلمختار، ممن ينتمون لقبيلة البرابيش التي تزوج منها بلعور قد تحدثوا عن تعرضه لتسمم في شهر مارس ضمن تصفية حسابات داخلية بين الجماعات الإرهابية. 

ويعد بلمختار أكثر القيادات وأخطرها التي تنشط بمنطقة الساحل والمطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وفرنسا ويقف وراء عملية تيقنتورين الشهيرة قبل سنتين.

وتحدثت المصادر أن ولاء التنظيمات الإرهابية لما يسمى "داعش" وإصرار بلمختار على وفائه للقاعدة يكون احد أسباب التصفية التي تعرض لها من مقربين منه، بغرض توحيد راية العمل المسلح بعد أن باعيت أغلب التنظيمات الإرهابية التي تنشط في ليبيا ومالي أبا بكر البغدادي وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.