حذرت السفارة الأميركية في أديس أبابا من أن متمردين إسلاميين صوماليين يخططون لمهاجمة مناطق في العاصمة الاثيوبية، ونصحت مواطنيها بتجنب المناطق المكتظة.

ولم تحدد السفارة هدف الهجوم إلاّ أنها قالت إن "هجوماً إرهابياً وشيكاً" يهدد منطقة بول المكتظة التي تضم المطار الدولي والعديد من السفارات. وذكرت السفارة في إشعار لمواطنيها الثلثاء انها "تلقت تقارير عن نية حركة الشباب استهداف منطقة بول".

وقالت إن على المواطنين الأميركيين تجنب "المطاعم والفنادق والبارات واماكن العبادة ومحلات السوبرماركت ومولات التسوق في منطقة بول حتى اشعار آخر نظراً لانها اهداف محتملة".

وتقاتل القوات الاثيوبية حركة الشباب في الصومال في اطار قوة الاتحاد الافريقي المدعومة من الامم المتحدة. ونصحت السفارة مواطنيها في اديس ابابا بـ"تجنب التجمعات الكبيرة والاماكن التي يتردد عليها الاثيوبيون والغربيون".

وتشكل حركة الشباب التي ارتكبت مجزرة في مول ويست غيت في العاصمة الكينية في ايلول (سبتمبر) 2013، تهديداً إقليمياً بما في ذلك التخطيط لهجمات وشنها في جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا وكذلك داخل الصومال.

وخسرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مجموعة من المدن والموانئ الرئيسية في الاشهر الاخيرة والتي سيطرت عليها قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من 22 الف مقاتل وتقاتل الى جانب القوات الحكومية.

وأدت الغارات الجوية الأميركية الشهر الماضي الى مقتل قائد حركة الشباب أحمد عبدي غودان. إلاّ أن مامان سيديكو قائد مهمة الاتحاد الافريقي في الصومال قال أمام مجلس الامن الدولي الثلثاء ان حركة الشباب رغم ذلك "تمكنت من الاحتفاظ بعدد كبير من المقاتلين والعتاد".

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الأربعاء، إنه "لا داعي للذعر" من التحذيرات الأمريكية الخاصة باحتمالية تنفيذ حركة "الشباب المجاهدين" الإثيوبية "هجوم إرهابي" في أديس أبابا.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف مفتي أن " قوات الأمن جاهزة لإحباط أي هجوم على مدار الـ24 ساعة، لذا لايمكن أن تحدث أية تفجيرات من قبل حركة الشباب في إثيوبيا". واعتبر مفتي؛ تهديدات حركة الشباب لإثيوبيا ليست بجديدة، وقال إن "الحركة دآبت على تهديد إثيوبيا والدول المشاركة بقواتها في حفظ السلام بالصومال".

وأضاف أن "مثل هذه التهديدات سمعناها من قبل".