يفتح القضاء الجزائري خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم ملف، قوري عبد المالك، أمير جماعة “جند الخلافة” التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش” منذ شهرين، والذي وجّهت له تهم “القتل العمدي” و”الانخراط في جماعة إرهابية”.

وأدرجت محكمة جنايات الجزائر العاصمة قضية أمير “جند الخلافة” ضمن 20 قضية للمتهمين بالإرهاب في الفترة الممتدة بين ما بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري حتى 15 يناير/ كانون الثاني 2015.

وقال مصدر قضائي جزائري للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه: “أدرجت هذه القضية يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) القادم، ومتهم فيها 40 إرهابيا على رأسهم قائد كتيبة جند الخلافة خالد أبو سليمان واسمه الحقيقي قوري عبد المالك، وأمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود”.

ويحاكم أميرا القاعدة وجند الخلافة غيابيًّا كونهما في حالة فرار، حسب نفس المصدر.

ووجهت للمتهمين ، وفقا للمصدر ذاته، تهم “القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والانخراط في جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان، والمساس بأمن وسلامة المواطنين”.

وشهدت الجزائر خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، الإعلان عن ميلاد تنظيم جديد باسم “جند الخلافة في أرض الجزائر”، وأسسه قياديون منشقون عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بزعامة خالد أبو سليمان واسمه الحقيقي قوري عبد المالك وهو أمير كتيبة الوسط في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سابقًا.

وأعلنت المجموعة في شريط فيديو بثته مواقع محسوبة على التيار السلفي الجهادي، يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، إعدام رهينة فرنسي بعد 3 أيام من اختطافه في محافظة تيزي وزو (شرق)، كاشفة عن ولائها لأمير تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي.

ويقول خبراء أمنيون في الجزائر إن هذا التنظيم الجديد الذي يتخذ من مناطق شرق العاصمة الجزائر معقلا لنشاطه، محدود القوة وعدد عناصره لا يتجاوز 20 إرهابيا، في وقت تقول السلطات الرسمية إنه لا وجود لتنظيمات موالية لداعش في الجزائر.