لوح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء، بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران إذا فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد حظر الأسلحة المفروض عليها، الذي ينتهي في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.

وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار يمدد الحظر على الأسلحة التقليدية، لكن النص قد يواجه اعتراض روسيا والصين.

وقال بومبيو للصحافيين: "ينصبّ تركيزنا حاليا على العمل مع مجلس الأمن لتمرير هذا القرار"، وتابع "لكن إذا لم يحصل ذلك، نذكّر العالم بأن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أعلنوا بكل وضوح أن للولايات المتحدة القدرة على إعادة فرض العقوبات أحادياً"، مؤكداً أن بلاده عازمة على المضي قدماً في هذا التوجه.

واستعاد بومبيو المعروف عامة بانتقاداته للإدارة الأمريكية السابقة، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق ووزير خارجيته جون كيري عن حق الولايات المتحدة في إعادة فرض العقوبات الأممية إذا خرقت إيران الحظر.

وفرض حظر على الأسلحة التقليدية لمدة 5 أعوام في إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران والقوى الكبرى عقب مفاوضات في عهد أوباما وفي فترة تولي كيري وزارة الخارجية، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.

ورغم إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، إلا أن نص الاتفاق يتضمن ثغرات قانونية تتيح للولايات المتحدة بصفتها مشاركة في إبرامه المبادرة لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.

وتحذر إيران الخاضعة حالياً لعقوبات أمريكية أحادية قاسية بأن إعادة فرض عقوبات أممية بطلب أمريكي ستوجه ضربة قاضية للاتفاق النووي، وتنفي إيران وجود أي نية لديها لصناعة أسلحة نووية، لكنها تؤكد أنها تحتاج إلى أسلحة تقليدية للدفاع عن نفسها.

ويتضمن الاقتراح الأمريكي إدانة إيران على خلفية هجوم استهدف منشآت نفطية في السعودية في سبتمبر(أيلول) 2019، وفي الأسبوع الماضي أبدت فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، الدول الأوروبية المشاركة في إبرام الاتفاق النووي والمتمسكة به، تأييدها لتمديد حظر الأسلحة على إيران.