قال الجنرال المتقاعد جون آلن المبعوث الأمريكي الخاص لحشد تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية إن خطر شن المقاتلين الأجانب والمتطرفين المؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية هجمات في دولهم يتصاعد على الرغم من تحقيق تقدم ميداني في المواجهة ضد التنظيم.وردا على سؤال عن خطر الأشخاص والجماعات التي تؤيد بقرار ذاتي تنظيم الدولة الإسلامية وتشن هجمات في دول منشئها عبر آلن للصحفيين في سنغافورة عن اعتقاده بأن "الأمر يتزايد بالفعل".وأضاف "أن المقاتلين الأجانب هو واقع سيتعين علينا جميعا التعامل معه في المستقبل."

وقالت أستراليا في وقت سابق إنها أحبطت هجوما وشيكا ذا صلة بتنظيم الدولة الإسلامية بعد شهرين تقريبا على قيام مسلح ربط نفسه بفكر التنظيم المتشدد باحتجاز رهائن في مقهى في مدينة سيدني على مدى 17 ساعة.وقال آلن "كان تنظيم الدولة الإسلامية واضحا في الواقع في (إعلان)عزمه شن هجمات في الدول المضيفة (لمقاتليه). هذا الأمر ليس مفاجأة لأحد. السؤال ليس ما إذا كانوا سيشنون هجمات. السؤال هو ما الذي يتوجب فعله للدفاع عن الأوطان."

وأشار آلن إلى أن تحقيق انتصارات ميدانية على تنظيم الدولة الإسلامية سيطفئ جاذبية التنظيم بالنسبة لمن يحتمل انخراطهم في صفوفه مؤكدا تزايد التقارير التي ترد عن تخلص مقاتلين أجانب من الوهم (الذي كان يسيطر عليهم).ولفت آلن الى أن برامج التوعية الاجتماعية المحلية يمكن أيضا أن تحصن الشبان والشابات من الوقوع تحت سحر المتشددين.وانضم المئات من الأشخاص من جنوب شرق آسيا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وأشار آلن إلى أن فهم مسار تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى منطقة الشرق الأوسط والتعاون بين قوات الأمن والسلطات التي تتولى تطبيق القانون سيساعد في الدفاع ضد هذا التهديد.وتقود الولايات المتحدة مجموعة من الدول في حملة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وقال موظفون في الكونجرس الأمريكي إن البيت الأبيض سيطلب صلاحيات إضافية لاستخدام القوة ضد التنظيم المتشدد مما يمهد الطريق لتصويت المشرعين الأمريكيين على المدى الذي ستصل إليه الحملة التي مر عليها حتى الآن ستة أشهر.وتوقف آلن في سنغافورة في طريقه من ماليزيا إلى أستراليا. وأكد أنه لا يعتزم الطلب من استراليا إرسال مشاة للمشاركة في حملة برية على تنظيم الدولة الإسلامية.وقدمت أستراليا في العام الماضي طائرات وقوات خاصة للمساعدة في القتال ضد التنظيم المتطرف.