أفادت بيانات للحكومة الألمانية بأن 1257 طفلاً وقاصراً أفغانياً، عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ 2016.

وجاء في رد من الحكومة على استجواب للكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أن 94% من هؤلاء كانوا دون مرافقين، من آباء أو أقارب.

وحصلت صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الصادرة اليوم الأحد على نسخة من الرد الحكومي.

وأوضحت الحكومة أن 650 فرداً من هذه المجموعة كانت أعمارهم في الثانية عشرة أو دونها، وذكرت الحكومة أن أعداد العائدين تراجعت في وقت لاحق، إذ وصل عدد الأطفال والقُصر الذين عادوا إلى بلادهم في إطار برنامج لدعم العائدين الأفغان إلى 36 طفلاً فقط في النصف الأول من 2018.

ومن جانبها، قالت خبيرة السياسة الداخلية في حزب اليسار، أوله يلبكه، إن "ما يوصف رسمياً بعودة طوعية، هو عملياً قرار يُتخذ في الغالب في ظل تهديدات ملموسة بالترحيل"، وتساءلت " من يعود غير مضطر إلى بلد يزيد فيه وضع الأمن وحقوق الإنسان سوءاً؟".

وكانت منظمة " أنقذوا الأطفال" حذرت منذ فترة قريبة من ترحيل الأطفال إلى أفغانستان، وذكرت في تقرير نشرته في وقت سابق الشهر الجاري أن القُصر في هذا البلد الذي مزقته الحرب معرضون لتهديدات متعددة.

وأوضحت المنظمة أن من التهديدات التي يتعرض لها هؤلاء القصر، العنف والتجنيد الإجباري ضمن صفوف مجموعات مسلحة، إذا لم يجد هؤلاء بعد عودتهم ظروفاً اجتماعية أو حياتية مستقرة، ونوهت المنظمة إلى أن هؤلاء القصر يُحرمون من حقهم في التعليم.